نظرة عامة

تُعد جراحة استبدال مفصل الرسغ، أو ما يُعرف أيضاً باسم جراحة تركيب مفصل الرسغ، إجراءً جراحياً يتم من خلاله استبدال المفصل التالف أو المتضرر بشدة من التهاب المفاصل بمفصل صناعي، يُسمى أيضاً طرفاً صناعياً. يُوصى بهذا العلاج عادةً عندما تصبح الخيارات غير الجراحية مثل الأدوية والعلاج الطبيعي غير فعّالة في تخفيف الألم، وتحد الحركة بشكل كبير بسبب حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل العظمي. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل الألم بشكل دائم واستعادة القدرة على الحركة، مما يسمح للمريض بالعودة إلى أنشطته اليومية براحة واستقلالية أكبر، وبالتالي تحسين جودة حياته بشكل عام.

لماذا تُعد عملية استبدال مفصل الرسغ ضروريًة؟

عندما يعاني المريض من التهاب مفاصل الرسغ الشديد وتصبح العلاجات التقليدية مثل الأدوية أو الدعامات غير فعّالة في تخفيف الألم.

إذا أصبحت الأنشطة اليومية صعبة بسبب الألم، أو التصلب، أو الحركة المحدودة.

عندما تظهر تشوهات المفصل أو عدم استقراره، مما يؤثر على جودة الحياة بشكل عام.

للمرضى الذين يرغبون في الحفاظ على بعض حركة الرسغ، خاصة عندما يتم مقارنتها مع جراحة إيثاق الرسغ.

عندما يحدث تآكل في العظام في مفصل الرسغ، وغالباً ما يكون بسبب الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

من أبرز ميزات جراحة استبدال مفصل الرسغ

تخفيف الألم الناجم عن التهاب مفاصل الرسغ المزمن، مما يُتيح للمريض الراحة التي طالما افتقدها.

تحسين حركة الرسغ بشكل كبير، مقارنةً بجراحة إيثاق المفصل التي تُفقد الحركة تماماً.

تمكين المرضى من أداء الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس، و تناول الطعام، و الكتابة بسهولة أكبر وأقل معاناة.

الحفاظ على قوة القبضة في العديد من الحالات، مما يُسهم في استعادة الوظائف الطبيعية لليد.

قد تتوفر خيارات علاجية طفيفية التوغل، مما يُتيح فرصة للمرضى المناسبين لتجنب العمليات الكبرى.

تحقيق مظهر تجميلي أفضل بالمقارنة مع بعض البدائل الجراحية الأخرى، مما يعزز من الثقة بالنفس وجودة الحياة.

كيف ينبغي لك التحضير قبل الخضوع لعملية تغيير مفصل المعصم؟

استشارة أخصائي العظام لإجراء تقييم شامل لحالة مفصل الرسغ.

إجراء الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتقييم التلف في المفصل.

إبلاغ الطبيب عن أي أدوية، أو مكملات غذائية، أو حساسية قد تكون لديك.

الإقلاع عن التدخين وتنظيم مستويات السكر في الدم إذا كنت مصاباً بداء السكري، حيث أن ذلك يساهم في تسريع الشفاء.

ترتيب الدعم بعد الجراحة للأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس أو الطهي.

مناقشة خيارات التخدير وتوضيح أي تساؤلات قد تكون لديك مع الجراح قبل العملية.

كيف يتم إجراء عملية تبديل مفصل الرسغ؟

عادةً ما تُجرى الجراحة تحت التخدير الموضعي الإقليمي أو التخدير العام.

يتم عمل شق صغير فوق مفصل الرسغ للوصول إلى العظام.

يتم إزالة الأسطح التالفة للمفصل بعناية ودقة.

ثم يتم زرع طرف صناعي لمفصل الرسغ يتكون من أجزاء معدنية وبلاستيكية.

يتم تعديل الأنسجة الرخوة بعناية، ثم يتم إغلاق الشق باستخدام الغرز.

يتم وضع الرسغ في جبيرة أو دعامات للمساعدة في الشفاء الأولي.

ماذا يمكنك أن تتوقع قبل الإجراء وأثناءه وبعده؟

1. قبل الإجراء:

تُجرى التقييمات الطبية والفحوصات التصويرية اللازمة.

ستتلقى تعليمات ما قبل الجراحة من طبيبك.

يتم مناقشة إرشادات الصيام واختيار التخدير المناسب.

2. أثناء الإجراء:

تستغرق الجراحة عادةً حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين.

يقوم الجراح بإستبدال المفصل التالف بأطراف صناعية.

يُعطى اهتمام دقيق للحفاظ على الأعصاب والأوتار المحيطة.

3. بعد الإجراء:

يستغرق التعافي في المستشفى من يوم إلى يومين في معظم الحالات.

سيتم تثبيت الرسغ في البداية لتقليل الحركة.

يبدأ العلاج الطبيعي مبكراً لاستعادة القوة والحركة.

تتم إزالة الغرز بعد 10 إلى 14 يوماً.

قد يستغرق التعافي الكامل من 6 إلى 12 أسبوعاً أو أكثر، وذلك حسب سرعة شفاء كل مريض.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

حدوث عدوى في موضع الجراحة.

احتمالية ارتخاء أو تآكل الأطراف الصناعية مع مرور الوقت.

تلف الأعصاب أو انخفاض قوة الرسغ.

ظهور تيبس في المفصل أو تقييد في نطاق الحركة.

في حالات نادرة، قد يحدث تخثر دموي أو تورم.

قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة ثانية في حال فشل الطرف الصناعي.

النتائج والتوقعات

يُبلغ معظم المرضى عن تخفيف كبير للألم وتحسن في وظيفة الرسغ.

تحسن القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل ملحوظ.

قد يستمر المفصل الصناعي لمدة 10 إلى15 سنة أو أكثر، وذلك حسب استخدامه.

نسبة النجاح مرتفعة، خاصة في المرضى الذين تم اختيارهم بعناية.

تتحسن النتائج طويلة الأمد مع المتابعة المنتظمة و العلاج التأهيلي.