نظرة عامة

رأب الفقرات هو إجراء طبي طفيف التوغل يُستخدم لعلاج كسور العمود الفقري المؤلمة التي تحدث نتيجة الضغط، وهي غالبًا ما تنجم عن هشاشة العظام أو الإصابات أو الأورام. في هذا الإجراء، يتم حقن أسمنت طبي خاص داخل الفقرة المكسورة بهدف تثبيتها، مما يؤدي إلى تخفيف الألم واستعادة القدرة على الحركة. يُعتبر هذا العلاج مؤثرًا بشكل خاص في الحالات التي تكون فيها الكسور الانضغاطية قد فشلت في الاستجابة للعلاجات التقليدية، ليمنح المريض فرصة للشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون الألم الذي يعيق أنشطته اليومية. يُعدّ رأب الفقرات بمثابة حل فعال ودائم للعديد من المرضى الذين يعانون من آلام شديدة ناتجة عن كسور العمود الفقري، مما يُحسن من نوعية الحياة ويُعيد لهم القدرة على التفاعل بحرية وأداء الأنشطة اليومية بكفاءة.

لماذا تُعد عملية رأب الفقرات ضروريًة؟

لعلاج كسور الضغط في العمود الفقري، خاصة في الفقرات الصدرية أو القطنية.

لعلاج كسور الفقرات الناتجة عن هشاشة العظام التي تسبب آلامًا شديدة أو مستمرة في الظهر.

عندما تفشل العلاجات التقليدية مثل الراحة في السرير، ومسكنات الألم، أو الدعامات.

لتجنب المضاعفات الناتجة عن كسور الفقرات، مثل فقدان الطول أو تشوه العمود الفقري.

لعلاج كسور الفقرات في المرضى المسنّين أو المرضى عاليي المخاطر الذين لا يمكنهم إجراء الجراحة المفتوحة.

في حالات كسور الفقرات القطنية أو بسبب انتشار السرطان إلى الفقرات.

أهم فوائد وأبرز ميزات بخصوص علاج رأب الفقرات

توفير تخفيف سريع للألم، غالبًا خلال 24 إلى 48 ساعة.

إجراء طفيف التوغل، دون الحاجة إلى شقوق كبيرة.

تحسين القدرة على الحركة، مما يساعد المرضى على العودة إلى الأنشطة اليومية.

تقليل خطر انهيار الفقرات المستقبلية.

فترة تعافي قصيرة مقارنةً بالجراحة التقليدية لإصلاح كسور الفقرات.

يمكن أن يمنع الحاجة إلى تناول مسكنات الألم على المدى الطويل.

يُعدّ مثاليًا للمرضى المسنين ولأولئك الذين يعانون من كسور مرتبطة بهشاشة العظام.

كيف تستعد قبل علاج رأب الفقرات؟

• التقييم الطبي: سيقوم طبيبك مراجعة الفحوصات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتأكيد وجود كسر في الفقرة.
• إيقاف أدوية مميعة للدم: إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم، قد تحتاج إلى إيقافها قبل الإجراء.
• الصيام: تجنّب الأكل أو الشرب لعدة ساعات قبل الإجراء.
• مناقشة الحساسية: أخبر طبيبك عن أي حساسية قد تكون لديك تجاه التخدير أو الصبغة التباينية.
• ترتيب وسائل النقل: قد تحتاج إلى من يرافقك إلى المنزل بعد الإجراء.

كيف يتم إجراء عملية رأب الفقرات؟

يتم إعطاء التخدير الموضعي أو العام حسب حالة المريض.

يتم إدخال إبرة رفيعة في الفقرة المكسورة من خلال الجلد.

تحت إرشادات الأشعة السينية، يتم حقن أسمنت عظام خاص بعناية داخل الفقرة المكسورة.

يتصلب الأسمنت بسرعة، مما يثبّت الكسر.

عادةً ما يستغرق الإجراء من 30 إلى 60 دقيقة لكل فقرة.

ما الذي يمكن توقّعه قبل الإجراء، وأثناءه، وبعده؟

1. قبل الإجراء:

إجراء اختبارات طبية وفحص بدني.

إجراء الفحوصات التصويرية لتحديد موقع الكسر الانضغاطي في الفقرات القطنية أو الصدرية.

2. أثناء الإجراء:

تخدير خفيف أو مهدئ لضمان راحة المريض.

لا حاجة إلى شقوق كبيرة، فقط موقع ثقب صغير.

حقن الأسمنت في العظام لتثبيت الكسر.

3. بعد الإجراء:

المراقبة لعدة ساعات في غرفة الإفاقة.

يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو اليوم التالي.

قد يحدث ألم خفيف في موقع الإبرة.

العودة التدريجية إلى الأنشطة في غضون أيام قليلة.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

العدوى في موقع الحقن.

النزيف أو رد فعل تحسسي تجاه المواد المستخدمة.

تسرب الأسمنت العظمي خارج الفقرة.

تلف الأعصاب أو ضغط على الحبل الشوكي في حالات نادرة.

في حالات نادرة، قد تحدث كسور جديدة في الفقرات المجاورة.

النتائج والتوقعات

تخفيف ملحوظ للألم لدى معظم المرضى في بضعة أيام.

تحسن جودة الحياة واستعادة القدرة على المشي والحركة بشكل طبيعي.

تساهم استقرار الفقرات المكسورة في منع التشوهات المستقبلية.

معدل نجاح مرتفع، خاصةً عند إجراء العلاج في وقت مبكر.

نتائج دائمة إذا تم الالتزام برعاية ما بعد العلاج وإدارة هشاشة العظام بشكل صحيح.