نظرة عامة

عملية رأب الأذن والتي يُطلق عليها أيضًا جراحة الأذن التجميلية أو عملية تجميل الأذن، هي إجراء جراحي يُستخدم لتعديل شكل الأذنين أو حجمهما أو موضعهما، بما يمنح الوجه مظهرًا أكثر توازنًا وانسجامًا. تُجرى هذه العملية غالبًا للأشخاص الذين يعانون من بروز الأذنين بشكل ملحوظ، أو كبر حجمهما بصورة غير مألوفة، أو وجود تشوّه خَلقي أو إصابة قديمة أثّرت على بنية الأذن. وفي بعض الحالات، يُطلق على هذا الإجراء اسم جراحة تثبيت الأذن، خاصةً عندما تهدف الجراحة إلى تقريب الأذنين من الرأس لإضفاء مظهر طبيعي ومتناسق.

وتُعدّ عملية رأب الأذن حلًا فعّالًا وآمنًا سواء للأطفال الذين يتعرّضون للسخرية بسبب شكل آذانهم، أو للكبار الذين يرغبون في تحسين مظهرهم العام بثقة وهدوء. فهي ليست مجرّد جراحة، بل خطوة نحو استعادة التوازن الجمالي للوجه، وتعزيز الشعور بالثقة بالنفس، دون المساس بوظيفة الأذن أو سلامتها.

لماذا تُعدّ عملية رأب الأذن التجميلية ضرورية؟

لتصحيح بروز الأذنين بصورة لافتة، وهي الحالة المعروفة شعبيًا بالأذنين البارزتين أو أذني الفيل.

لتعزيز الثقة بالنفس، لا سيّما لدى الأطفال والمراهقين الذين قد يتعرّضون للسخرية أو التنمّر بسبب شكل آذانهم.

لعلاج التشوّهات الخَلقية أو الناتجة عن إصابة، والتي تؤثّر على مظهر الأذن الطبيعي.

لإعادة تشكيل الأذن أو تصغير حجمها من خلال جراحة تصغير الأذن، في حال كان حجمها أكبر من الطبيعي.

لإصلاح التشوّهات الناتجة عن حوادث سابقة أو جراحات فاشلة، والتي أثّرت سلبًا على شكل الأذن.

لمنح الوجه مظهرًا أكثر توازنًا وتناسقًا، إذ تؤثّر الأذنان في ملامح الوجه العامة.

لإجراء جراحة تجميلية للأذن في حال عدم الرضا عن الشكل الطبيعي، حتى في غياب عيب خلقي واضح.

لتثبيت الأذنين للخلف باستخدام تقنية رأب الأذن، المعروفة بجراحة تثبيت الأذن في موضع أقرب إلى الرأس.

الفوائد الرئيسية لعملية رأب الأذن

تعزّز تناغم ملامح الوجه من خلال إعادة تشكيل الأذنين بشكل متناسق.

تُحقّق نتائج دائمة وذات مظهر طبيعي يُرضي المريض.

تُساعد الأطفال على تجنّب السخرية أو التنمّر بسبب شكل الأذن.

تتميّز بفترة نقاهة قصيرة وانزعاج طفيف بعد الإجراء.

يمكن إجراؤها في أي عمر بعد سن الخامسة، دون تأثير على النمو.

تُعزّز الثقة بالنفس في الحياة الشخصية والاجتماعية على حدّ سواء.

تترك ندوبًا طفيفة وغير ظاهرة، عادةً خلف الأذن.

إجراء آمن وشائع الاستخدام في مجال الجراحات التجميلية.

كيف تستعد قبل الخضوع لعملية رأب الأذن

عليك أوّلًا إجراء استشارة مفصّلة مع الجرّاح، لفهم طبيعة العملية وما يمكن توقّعه قبلها وأثناءها وبعدها.

قدّم للطبيب سجلّك الطبي الكامل، بما في ذلك أي حالات تحسّس أو أدوية تستخدمها بانتظام.

إذا أوصى الطبيب، تجنّب تناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين وما شابهها، لتقليل خطر النزيف.

امتنع عن التدخين قبل الجراحة، لما له من تأثير سلبي على سرعة التئام الجروح.

رتّب مسبقًا لمرافق يرافقك يوم العملية، لمساعدتك بعد الانتهاء منها.

إذا كانت الجراحة تحت تأثير التخدير، اتبع تعليمات الصيام بدقة كما يحددها الفريق الطبي.

احرص على نظافة شعرك جيدًا قبل يوم العملية، وامتنع عن وضع أي مستحضرات أو زيوت عليه.

كيف تُجرى عملية رأب الأذن؟

يُجرى هذا الإجراء عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، بحسب عمر المريض وحالته الصحية.

يتم إحداث شق صغير خلف الأذن للوصول إلى الغضروف الداخلي.

يُعاد تشكيل الغضروف أو إعادة تموضعه أو تقليمه وفق الحاجة لتحقيق الشكل المرغوب.

في حال كانت العملية تتضمّن تثبيت الأذن، تُقرّب الأذن من الرأس لتقليل بروزها.

تُستخدم الغُرز الجراحية لتثبيت الشكل الجديد للأذن في موضعه.

وأخيرًا، تُوضع ضمادة واقية لحماية الأذنين خلال مرحلة الشفاء الأولية.

ما الذي يمكن توقّعه قبل العملية، وأثناءها، وبعدها؟

1. قبل العملية:

سيُجري الطبيب مناقشة تفصيلية حول أهدافك من العملية، ومدى توقّعاتك من نتائجها.

قد يتم التقاط صور للأذنين قبل العملية، بهدف المقارنة بعد الانتهاء من العلاج.

سيُزوّدك الطبيب بتعليمات دقيقة بخصوص الأدوية المسموح بها أو الواجب إيقافها، إلى جانب إرشادات الصيام إن لزم الأمر.

2. أثناء العملية:

تستغرق عملية رأب الأذن عادةً ما بين ساعة إلى ساعتين، بحسب الحالة.

ستكون تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا.

يقوم الجرّاح بتثبيت الأذن أو إعادة تشكيلها وفق الحاجة وبناءً على حالتك الخاصة.

3. بعد العملية:

تُترك الضمادات حول الأذنين لعدة أيام لحمايتهما أثناء التعافي.

قد تشعر بانزعاج خفيف أو حكة بسيطة، وهو أمر طبيعي ومتوقّع.

الغُرز الجراحية إما أن تكون قابلة للذوبان أو تتم إزالتها بعد أسبوع تقريبًا.

قد يُطلب منك ارتداء عصابة رأس أثناء النوم لفترة محددة لدعم الأذنين.

يستغرق الشفاء الكامل عدّة أسابيع، وتختلف المدة حسب الحالة العامة وسرعة التعافي.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

حدوث تورّم أو كدمات أو ألم خفيف حول الأذنين.

احتمال حدوث عدوى في موضع الشق الجراحي.

ظهور ندبة جراحية، وغالبًا ما تكون مخفيّة خلف الأذن.

احتمال عدم تماثل في شكل الأذنين أو موضعهما بعد العملية.

تغيّرات مؤقتة أو دائمة في الإحساس الجلدي المحيط بمكان الجراحة.

في بعض الحالات النادرة، قد تكون هناك حاجة إلى جراحة تصحيحية إضافية.

حدوث نزيف أو تجمّع دموي تحت الجلد (ما يُعرف بالورم الدموي).

النتائج والتوقعات

تظهر نتائج العملية بشكل واضح ومستقر عادةً بعد إزالة الضمادات، وتُعدّ طويلة الأمد في معظم الحالات.

تبدو الأذنان بشكل طبيعي ومتناسق، وفي موضع أكثر ملاءمة لملامح الوجه.

يشعر المريض بتحسّن كبير في ثقته بنفسه وصورته الذهنية أمام الآخرين.

الندوب الجراحية تكون مخفيّة بعناية خلف الأذن، وتبهت تدريجيًا مع مرور الوقت.

معظم المرضى يُعبّرون عن رضا عالٍ عن نتائج عملية رأب الأذن، لما أحدثته من تغيير إيجابي في مظهرهم وجودة حياتهم.