نظرة عامة

رَأب الفقرة عن طريق الجلد هو إجراء طبي طفيف التوغل يهدف إلى علاج الكسور المؤلمة في العمود الفقري، والتي غالبًا ما تنجم عن هشاشة العظام أو إصابات. يتمثل هذا العلاج في استعادة ارتفاع الفقرة المنهارة وتثبيت العمود الفقري من خلال حقن الأسمنت العظمي. يُعد هذا الإجراء سريعًا وفعالًا في تخفيف آلام الظهر بشكل ملحوظ، ويساهم في استعادة القدرة على الحركة بشكل أفضل.

لماذا يُعتبر إجراء رأب الفقرة عن طريق الجلد أمرًا بالغ الأهمية؟

يُنصح بـرأب الفقرة عن طريق الجلد للأشخاص الذين يعانون من:

• كسور هشاشة العظام: حيث تؤدي هشاشة العظام إلى انهيار الفقرات وفقدان استقرارها.
• كسور الضغط الفقري: والتي غالبًا ما تنتج عن الإصابات أو ضعف بنية العظام.
• آلام ظهر شديدة ومزمنة: ألم مستمر يعيق الأنشطة اليومية ويؤثر على جودة الحياة.
• فقدان الطول وانحناء العمود الفقري: حيث تؤدي الكسور الفقرية إلى تقصير القامة وتشوه الانحناء الطبيعي للظهر.
• تقييد الحركة وصعوبة النشاط اليومي: إذ يؤدي الألم والتشوه الفقري إلى الحدّ من القدرة على الحركة بحرية.

الفوائد الرئيسية لرأب الفقرة عن طريق الجلد

• تخفيف الألم فورًا: يشعر معظم المرضى بانخفاض ملحوظ في الألم خلال أيام قليلة.
• إجراء طفيف التوغل: يتطلب شقوقًا صغيرة، ويؤدي إلى فقدان دم ضئيل، ويساعد على التعافي السريع.
• استعادة ارتفاع الفقرة: يساهم في تصحيح تشوهات العمود الفقري.
• تحسين القدرة على الحركة: يمكّن المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية في وقت أقصر.
• مخاطر أقل للمضاعفات: مقارنةً بجراحات العمود الفقري التقليدية.

كيف يجب أن تستعد لعملية رأب الفقرة عن طريق الجلد؟

• الخضوع لتقييم طبي شامل: سيقوم الطبيب بفحص عمودك الفقري وتقييم حالتك الصحية العامة لتحديد مدى ملاءمتك للإجراء.
• إجراء الفحوصات التصويرية اللازمة: تساعد الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد موضع الفقرة المصابة بدقة لضمان العلاج الأمثل.
• تعديل الأدوية إن لزم الأمر: إذا كنت تتناول مميعات الدم، فقد يُطلب منك التوقف عنها مؤقتًا لتقليل خطر النزيف أثناء الإجراء.
• الالتزام بالصيام قبل العملية: يُنصح بالامتناع عن تناول الطعام والشراب لبضع ساعات قبل الإجراء، وفقًا لتعليمات الطبيب.
• التحضير لمرحلة ما بعد الجراحة: تأكد من وجود شخص يرافقك بعد العملية لمساعدتك في العودة إلى المنزل والعناية بك خلال فترة التعافي الأولى.

كيف يتم إجراء رأب الفقرة عن طريق الجلد؟

• التخدير: يتم إعطاء تخدير موضعي أو عام حسب حالة المريض.
• إدخال البالون: يُدخل بالون صغير إلى داخل الفقرة المصابة عبر شق دقيق.
• نفخ البالون: يتم نفخ البالون بلطف لخلق مساحة داخل الفقرة وإعادة ارتفاعها الطبيعي.
• حقن الإسمنت العظمي: يُحقن إسمنت طبي خاص داخل الفقرة لتثبيتها ومنع انهيارها مجددًا.
• إتمام الإجراء: يُزال البالون بينما يتصلب الإسمنت خلال دقائق، ما يمنح الفقرة القوة والدعم المطلوبين.

ماذا تتوقع قبل وأثناء وبعد إجراء رأب الفقرة عن طريق الجلد؟

1. قبل الإجراء

إجراء استشارة طبية مع الطبيب وإجراء الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الفقرة المصابة بدقة.

مناقشة خيارات التخدير (الموضعي أو العام) بناءً على حالتك الصحية واحتياجاتك الطبية.

الالتزام بالصيام لبضع ساعات قبل العملية واتباع تعليمات الطبيب للاستعداد الأمثل للإجراء.

2. أثناء الإجراء

يتم عمل شق صغير جدًا في الظهر للوصول إلى الفقرة المصابة دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.

إدخال بالون طبي خاص داخل الفقرة المصابة، ثم يتم نفخه بلطف لإنشاء مساحة واستعادة ارتفاع الفقرة الطبيعي.

حقن إسمنت عظمي طبي داخل الفقرة، حيث يتصلب خلال دقائق، مما يمنحها القوة والثبات المطلوبين.

3. بعد الإجراء

قضاء فترة تعافٍ قصيرة في المستشفى تحت المراقبة، وعادةً ما يُسمح للمرضى بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم.

قد تشعر بانزعاج بسيط أو وجع خفيف يختفي تدريجيًا خلال أيام قليلة.

يلاحظ معظم المرضى تحسنًا فوريًا أو تدريجيًا في الألم واستعادة القدرة على الحركة بشكل أفضل.

العودة إلى الأنشطة اليومية العادية في غضون أسابيع قليلة، وفقًا لتوصيات الطبيب.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

على الرغم من أن رأب الفقرة عن طريق الجلد يُعتبر إجراءً آمنًا، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة، و منها:

• العدوى: نادرة الحدوث ولكنها ممكنة، وقد تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.
• مضاعفات الإسمنت العظمي: قد يتسرب الإسمنت خارج الفقرة، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة المحيطة.
• إصابة الأعصاب: نادرة، لكنها قد تحدث إذا تأثرت الأعصاب القريبة أثناء الإجراء.
• الجلطات الدموية: قلة الحركة بعد الجراحة قد تزيد من خطر تكوّن الجلطات، لذا يُنصح بالحركة التدريجية وفق توجيهات الطبيب.
• كسور في الفقرات المجاورة: مع مرور الوقت، قد تضعف الفقرات المجاورة، مما يزيد من خطر تعرضها للكسور.

النتائج و التوقعات

• تخفيف الألم: حوالي 90٪ من المرضى يلاحظون انخفاضًا كبيرًا في الألم بعد الإجراء.
• تحسين الحركة: يساعد على استعادة النشاط والقدرة على ممارسة الحياة اليومية بسهولة.
• تقليل تشوه العمود الفقري: يعيد ارتفاع الفقرة المصابة، مما يساهم في تحسين استقامة العمود الفقري.
• معدل نجاح مرتفع: يتعافى معظم المرضى بسرعة ويستفيدون من نتائج طويلة الأمد دون الحاجة إلى إجراءات إضافية.