نظرة عامة

عملية زراعة الكلى هي الحل الأمثل لمن يعانون من الفشل الكلوي المزمن أو المرحلة النهائية من مرض الكلى. يتم في هذا الإجراء الطبي استبدال الكلية التالفة أو غير القادرة على أداء وظيفتها بكلية سليمة مأخوذة من متبرع، وتُعد هذا الحل العلاجي الأفضل للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في مراحله النهائية.. مقارنةً بجلسات الغسيل الكلوي، توفر زراعة الكلى جودة حياة أعلى، مع مزايا صحية تدوم طويلًا، حيث تساعد في استعادة النشاط، وتقليل القيود اليومية، وتجنب المضاعفات المرتبطة بالغسيل الكلوي المستمر. لذلك، تعتبر هذه العملية خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى حياة أكثر راحة واستقرارًا صحيًا.

لماذا تحتاج إلى عملية زراعة الكلى؟

تُصبح عملية زراعة الكلى ضرورية عندما تفقد الكلى قدرتها على تنقية الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة. تُعرف هذه الحالة باسم الفشل الكلوي أو المرحلة النهائية من مرض الكلى (ESRD)، والتي قد تحدث نتيجةً لعدة أسباب، منها:

مرض الكلى المزمن (CKD)

داء السكري

ارتفاع ضغط الدم

مرض الكلى المتعدد الكيسات

التهاب كبيبات الكلى (التهاب يصيب مرشحات الكلى)

عند فشل الكلى في أداء وظائفها، يصبح الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى أمرًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة. و تُعد جراحة زراعة الكلى حلاً طويل الأمد، حيث تمنح المرضى فرصة للعيش دون الحاجة إلى الغسيل الكلوي المستمر.

الفوائد الرئيسية لعملية زراعة الكلى

• جودة حياة أفضل: لا حاجة لجلسات الغسيل الكلوي المنتظمة، مما يمنح المريض حرية أكبر.
• إطالة متوسط العمر: تساهم زراعة الكلى الناجحة في زيادة العمر المتوقع مقارنةً بالغسيل الكلوي، مما يعزز فرص المريض في حياة أطول وأكثر صحة.
• قيود غذائية أقل: على عكس مرضى الغسيل الكلوي، يتمتع مستفيدو زراعة الكلى بحرية أكبر في تناول الطعام، مع قيود غذائية أقل مما يعزز راحتهم.
• زيادة مستويات الطاقة: تساهم الكلية الجديدة في تحسين الصحة العامة، وزيادة الطاقة والنشاط، مما يساعد المريض على العودة إلى نشاطاته اليومية بسهولة.

كيف يجب أن تُحضِّر نفسك قبل الخضوع لعملية زراعة الكلى؟

قبل الخضوع لجراحة زراعة الكلى، يجب على المرضى:

إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من أنهم مرشحون مناسبون للعملية.

العثور على متبرع متوافق (سواء كان حيًّا أو متوفى).

الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب التدخين أو تناول الكحول.

فهم متطلبات عملية زراعة الكلى، مثل الجوانب المالية ومرحلة التعافي.

مناقشة مع الأطباء حول المخاطر المحتملة ومعدل نجاح عملية زراعة الكلى.

كيف يتم إجراء عملية زراعة الكلى؟

تتبع عملية زراعة الكلى الخطوات التالية:

يتم إعطاء المريض التخدير.

يقوم الجراح بعمل شق في أسفل البطن.

يتم وضع الكلية المزروعة في الجسم وتوصيلها بالأوعية الدموية والمثانة.

عادةً ما يتم ترك الكلى غير العاملة في مكانها ما لم تسبب التهابات أو مضاعفات.

يتم غلق الشق الجراحي، ثم يُنقل المريض إلى غرفة التعافي.

ما الذي يمكن أن تتوقعه؟

1.قبل العملية:

إجراء الفحوصات الطبية والتقييمات.

العثور على متبرع مناسب للكلية.

مناقشات مع الطبيب حول المخاطر والتوقعات.

2.أثناء العملية:

تستغرق عملية زراعة الكلى حوالي 3 ساعات إلى 4 ساعات.

يتم زرع الكلية الجديدة وتوصيلها بالأوعية الدموية والمثانة.

يتم مراقبة المريض للكشف عن أي ردود فعل فورية.

3.بعد العملية:

يبقى المرضى في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا للملاحظة.

يتم وصف أدوية (مثبطات المناعة) لمنع رفض الأعضاء.

من الضروري متابعة المريض بانتظام للتحقق من وظيفة الكلى.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

كما هو الحال مع أي عملية جراحية، تنطوي عملية زراعة الكلى مع بعض المخاطر، بما في ذلك:

• رفض العضو: قد يتفاعل جهاز المناعة ضد الكلية المزروعة، مما يؤدي إلى رفضها.
• العدوى: نتيجة للأدوية المثبطة للمناعة التي يتعين على المريض تناولها.
• الجلطات الدموية أو النزيف: قد تحدث أثناء أو بعد إجراء العملية.
• السكري أو ارتفاع ضغط الدم: كأثر جانبي من الأدوية المستخدمة في علاج المرضى بعد الزراعة.
• ندبة جراحة زراعة الكلى: علامة مرئية تبقى على الجسم بعد العملية.

النتائج والتوقعات

معدل نجاح عملية زراعة الكلى مرتفع، حيث تعمل أكثر من 85 إلى 90٪ من عمليات الزراعة بفعالية.

تستغرق فترة التعافي بعد زراعة الكلى بضعة أشهر، لكن يبدأ المرضى في الشعور بتحسن خلال أسابيع.

تختلف مدة الحياة بعد زراعة الكلى، ولكن عادةً ما تدوم معظم الكلى من 10 إلى 15 سنة أو أكثر مع العناية السليمة.

يعود العديد من المرضى إلى ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية بعد فترة التعافي.