نظرة عامة

تحدث كسور عظام الوجه عندما تتعرض عظام الوجه للكسر نتيجة إصابة مباشرة، مثل الحوادث المرورية، السقوط، الإصابات الرياضية، أو الاعتداءات الجسدية. قد تشمل هذه الكسور مناطق مثل عظمة الوجنة، الأنف، الفك، أو محجر العين، مما يؤدي إلى أعراض تشمل الألم، التورم، صعوبة في التنفس أو التحدث، وأحيانًا مشاكل في الرؤية. كما يهدف علاج إصلاح كسور عظام الوجه إلى استعادة وظائف الوجه ومظهره الطبيعي، مع ضمان إعادة تنظيم العظام بشكل صحيح. هذا العلاج يساعد في تحقيق شفاء سريع لكسور الوجه ومنع حدوث مضاعفات طويلة الأمد.

لماذا يُعتبر عملية إصلاح كسور عظام الوجه ضروريًا؟

يخفف الألم والمعاناة الناتجة عن كسور عظام الوجه بشكل فعال.

يعيد توازن هيكل الوجه، محققًا أهدافًا وظيفية وجمالية على حد سواء.

يحمي من المشكلات طويلة الأمد مثل صعوبات التنفس، وسوء التئام الكسور، أو المضاعفات المستقبلية المرتبطة بكسر الوجه.

يدعم تعافي الجيوب الأنفية في حال تأثرت منطقة الجيوب بالكسر، مما يساهم في استعادة وظائفها الطبيعية.

يقلل من التورم والكدمات والنزيف، مما يساعد على شفاء الوجه بشكل سليم وسريع.

يمنع اختلال محاذاة عظام الوجه، مما يضمن استعادة الوظائف الأساسية مثل المضغ، والتنفس، والنطق بطريقة طبيعية.

أهم فوائد عملية إصلاح كسور عظام الوجه

تعجيل الشفاء من خلال إعادة العظام إلى وضعها الصحيح بشكل دقيق.

ندوب غير مرئية، خاصة عند إجراء الجراحة باستخدام شقوق مخفية بعناية.

تحسين وظائف التنفس والرؤية، خاصة إذا تأثرت الأنف أو محجر العين بالإصابة.

استعادة المظهر الطبيعي للوجه عبر تصحيح هيكل العظام وإعادة تناسقها.

تقليل المضاعفات طويلة الأمد مثل الألم المزمن أو صعوبة الحركة الناتجة عن عدم علاج الكسر بشكل صحيح.

كيف يجب أن تستعد قبل الخضوع لعملية كسور عظام الوجه

• إجراء التقييم الطبي الشامل: يقوم الطبيب بإجراء فحص دقيق للوجه المصاب باستخدام الفحوصات السريرية وتقنيات التصوير المتقدمة مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد نوع الكسر ومدى خطورته.
• التوقف عن بعض الأدوية المحددة: قد يُطلب منك إيقاف أدوية مثل مميعات الدم أو مضادات الالتهاب قبل العملية لتقليل مخاطر النزيف أثناء العلاج.
• الالتزام بنظام غذائي متوازن: التغذية الجيدة تعزز من سرعة شفاء كسور الوجه وتساعد على تقليل فترة التعافي.
• التحضير للراحة وطلب المساعدة: نظرًا لاحتمالية استخدام التخدير خلال العلاج، يُنصح بتنسيق وجود شخص يرافقك ويقدم لك المساعدة خلال فترة التعافي الأولى.
• اتباع تعليمات الطبيب بدقة: قد يقدم لك الطبيب إرشادات خاصة بناءً على شدة الكسر لضمان نجاح العلاج وسرعة الشفاء.

كيف يتم إجراء عملية كسور عظام الوجه؟

يعتمد علاج كسور عظام الوجه على مكان الكسر و شدته، و يتضمن أسلوبين رئيسيين:

1. العلاج غير الجراحي (للكسور البسيطة)

في حالات الكسور الصغيرة أو التي لا تتسبب في انحراف العظام، قد ينصح الطبيب بالراحة واستخدام الأدوية المسكنة للألم مع تطبيق كمادات باردة لتخفيف التورم وتعزيز الشفاء.

إذا كان الكسر في الفك، فقد يُوصى بتناول أطعمة لينة لتجنب تحريك الفك وتقليل الضغط على المنطقة المصابة.

يمكن استخدام دعامات أو ضمادات خاصة لتثبيت المنطقة المصابة وضمان تعافي العظام بشكل صحيح.

2. العلاج الجراحي (للكسور الشديدة)

إذا كان الكسر شديدًا أو تسبب في انحراف العظام، تصبح الجراحة ضرورية لإعادة العظام إلى وضعها الطبيعي.

يتم إجراء شقوق جراحية دقيقة غالبًا داخل الفم أو في ثنيات الوجه الطبيعية لتجنب ظهور أي ندبات واضحة.

تُستخدم صفائح صغيرة من التيتانيوم أو براغي وأسلاك دقيقة لتثبيت العظام وضمان ثباتها خلال عملية التعافي.

تُجرى العملية عادة تحت تأثير التخدير العام، وقد تتطلب بضع ساعات وفقًا لدرجة تعقيد الحالة.

ما الذي يمكن أن تتوقعه ؟

1. قبل الإجراء

يتم إجراء تقييم طبي شامل، يتضمن فحوصات بدنية واختبارات تصويرية، مثل: الأشعة السينية أو التصوير المقطعي.

مناقشة جميع التفاصيل مع الطبيب، مثل: نوع التخدير المستخدم وخطة التعافي بعد الإجراء.

الالتزام بتعليمات الصيام، إذا كان الإجراء يتطلب جراحة تحت التخدير العام.

2. أثناء الإجراء

تتضمن العلاجات غير الجراحية تثبيت المنطقة المصابة مع تقليل التدخل الطبي إلى أدنى حد ممكن.

أما العلاجات الجراحية فقد تشمل إعادة ترتيب العظام في مواضعها الطبيعية أو تثبيتها باستخدام صفائح معدنية أو براغٍ أو حتى ترقيع عظمي في حالات الكسور الحادة.

3. بعد الإجراء

ظهور التورم والكدمات بعد العلاج أمر طبيعي، لكنها ستتراجع تدريجيًا مع مرور الوقت.

يتم وصف مسكنات الألم لضمان راحة المريض خلال فترة التعافي.

في حالات كسور الفك، قد يُطلب من المريض تقليل حركة الفك لتجنب الضغط على العظام المصابة.

تُحدد مواعيد متابعة منتظمة مع الطبيب، لضمان تقدم عملية الشفاء واستعادة العظام لوضعها الطبيعي.

المخاطر و المضاعفات المحتملة

على الرغم من أن علاج كسور عظام الوجه يُعد آمنًا في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد تنشأ، ومنها:

احتمالية حدوث عدوى في موقع الجراحة.

نزيف أو تورم في المنطقة المصابة.

تلف الأعصاب، مما قد يسبب شعورًا مؤقتًا بالخدر.

بطء عملية الشفاء، خاصة لدى المدخنين أو من يعانون من مشكلات صحية مزمنة.

احتمالية الحاجة إلى تدخل جراحي إضافي في بعض الحالات المعقدة.

النتائج و التوقعات

تُحقق معظم حالات علاج كسور عظام الوجه شفاءً تامًا في غضون فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، وذلك بحسب درجة شدة الكسر.

ما هي مدة شفاء كسور عظام الوجه؟ يختلف الوقت اللازم حسب الحالة؛ إذ تلتئم الكسور البسيطة عادةً خلال ٤ أسابيع، بينما قد تحتاج الكسور الشديدة إلى عدة أشهر.

تحسن كبير في مظهر الوجه ووظائفه بعد انتهاء فترة التعافي.

استعادة كاملة لوظائف التنفس والتحدث والمضغ بشكل طبيعي.

علاج ناجح يقلل من احتمالية ظهور الندبات أو أي مضاعفات طويلة الأمد عند اتباع خطة علاج فعّالة.