سرطان البلعوم الأنفي

نظرة عامة على سرطان البلعوم الأنفي

سرطان البلعوم الأنفي (NPC) هو أحد السرطانات النادرة التي تنشأ في البُنية الخفية من الجسم، وتحديدًا في البلعوم الأنفي، وهو المنطقة الواقعة خلف التجويف الأنفي وفوق الحلق من الجهة الخلفية. ويتميّز هذا النوع بخطورته الصامتة، إذ يتسلّل في بداياته دون أعراض واضحة بسبب موضعه العميق، مما يجعل تشخيصه المبكر أمرًا بالغ الصعوبة، ويستدعي قدرًا عاليًا من الوعي والفحص الطبي الدقيق.

أنواع سرطان البلعوم الأنفي

سرطان الخلايا الحرشفية المتقرنة: أحد أنواع سرطان البلعوم الأنفي يتميّز بإنتاج مادة الكيراتين.

السرطان غير المتقرّن: الشكل الأكثر شيوعًا، ويرتبط غالبًا بعدوى فيروس إبشتاين–بار (EBV).

السرطان غير المتمايز: من أكثر الأنواع عدوانية، ويتّسم بسرعة انتشاره وخطورته العالية.

أعراض سرطان البلعوم الأنفي

احتقان وانسداد مزمن في الأنف لا يزول

نزيف من الأنف أو وجود دم في المُخاط

صعوبة في البلع أو الإحساس بامتلاء في الحلق

ألم أو تورّم في الرقبة نتيجة تضخّم الغدد اللمفاوية

ضعف في السمع أو طنين في الأذنين

التهاب مزمن أو ألم مستمر في الحلق

شعور دائم بالإرهاق أو فقدان غير مبرّر للوزن

فقدان الشهية

صداع غير مفسّر أو ألم في الوجه

أسباب سرطان البلعوم الأنفي

• فيروس إبشتاين بار (EBV): يُعدّ من العوامل الرئيسية في نشوء هذا النوع من السرطان.
• العوامل الوراثية: بعض الصفات الموروثة قد تزيد من احتمالية الإصابة.
• التعرّض البيئي: الانكشاف لبعض المواد الكيميائية، وخصوصًا تلك الموجودة في الأطعمة المدخّنة، قد يُسهم في تطوّر المرض.
• التاريخ العائلي: وجود حالات إصابة في العائلة يُعدّ عاملًا يزيد من احتمالية الإصابة.
• الجنس والعمر: يُصيب الرجال بشكل أكثر شيوعًا، لا سيّما في الفئة العمرية ما بين 30 و50 عامًا.

المضاعفات المحتملة في سرطان البلعوم الأنفي

انتشار الورم إلى الأنسجة المجاورة كالعُقد اللمفاوية والأعضاء المحيطة

صعوبة في التنفّس أو البلع نتيجة لموقع الورم الحرج

ضعف في السمع بسبب تأثّر قناة استاكيوس

خطر انتقال الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الكبد

عوامل الخطر للإصابة بسرطان البلعوم الأنفي

• الإصابة بفيروس إبشتاين–بار (EBV): يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسرطان البلعوم الأنفي، لا سيّما في بعض المناطق الجغرافية.
• العوامل الغذائية: تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة أو المحفوظة قد يزيد من احتمالية الإصابة.
• التلوّث البيئي: التعرّض للمواد الكيميائية والغبار، خصوصًا في بعض المهن الصناعية، يُعدّ من عوامل الخطر.
• الاستعداد الوراثي: وجود تاريخ عائلي للمرض يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة.
• العمر والجنس: يُصيب المرض الرجال في منتصف العمر بشكل أكثر شيوعًا.

الوقاية من سرطان البلعوم الأنفي

• التطعيم: لا يزال لقاح فيروس إبشتاين–بار (EBV) قيد البحث، لكنه يُعدّ المفتاح الأساسي للوقاية من الحالات المرتبطة بهذا الفيروس.
• النظام الغذائي الصحي: تجنّب الأطعمة المالحة أو المدخّنة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
• الابتعاد عن المسرطنات البيئية: قلّل من التعرّض للمواد الكيميائية والغبار والدخان في البيئة المحيطة.
• الفحوصات الطبية المنتظمة: تساعد الفحوصات المبكّرة، خصوصًا لمن لديهم عوامل خطر، في الكشف المبكر ومنع حدوث المضاعفات.
• الحفاظ على قوة الجهاز المناعي: تقوية الجهاز المناعي تساهم في تقليل احتمالية الإصابة بفيروس إبشتاين–بار (EBV) وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.