نظرة عامة على ساركوما كابوزي

ساركوما كابوزي تُعدّ أحد أنواع السرطان النادرة، وهي تنشأ من الخلايا التي تُبطّن الأوعية اللمفاوية أو الأوعية الدموية في الجسم. وتتميّز هذه الأورام بنموّ غير طبيعي في الأنسجة، وغالبًا ما تظهر على شكل بقع أو عقيدات ملوّنة بالبنفسجي أو البني أو الأحمر على سطح الجلد، وقد تمتد إلى الأغشية المخاطية داخل الفم، أو تصيب الرئتين، أو الجهاز الهضمي، أو أعضاء أخرى داخلية. يرتبط ظهور هذا المرض بشكل وثيق بحالات ضعف الجهاز المناعي، ولا سيما لدى الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV/AIDS)، حيث يكون الجسم أقل قدرة على مقاومة الفيروسات والأورام. وقد سُجّل المرض أيضًا في بعض مرضى زراعة الأعضاء الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، وفي فئات أخرى تعاني من مناعة منخفضة.

العامل المُسبّب لهذا الورم هو فيروس الهربس المرتبط بساركوما كابوزي (KSHV)، المعروف علميًا باسم فيروس الهربس البشري من النوع الثامن (HHV-8).ومع أن الإصابة بالفيروس لا تعني بالضرورة تطوّر السرطان، فإنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع من الأورام.

أنواع ساركوما كابوزي

1.ساركوما كابوزي الوبائية (المرتبطة بالإيدز): تظهر لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV/AIDS)، وهي الأكثر شيوعًا عالميًا، وتُعدّ علامة مميزة لمراحل متقدّمة من ضعف المناعة.

2.ساركوما كابوزي الكلاسيكية: نوع بطيء النمو، يُصيب عادة الرجال المتقدّمين في السن، خصوصًا من أصول متوسطية أو من أوروبا الشرقية، وغالبًا ما يقتصر على الجلد في الأطراف السفلية.

3.ساركوما كابوزي المتوطّنة (الأفريقية): تنتشر في بعض مناطق أفريقيا جنوب الصحراء، وتُصيب الأطفال أو البالغين غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشريةHIV، وقد تتّخذ مسارًا عدوانيًا في بعض الحالات.

4.ساركوما كابوزي الناجمة عن المثبطات المناعية (ما بعد الزرع): تظهر لدى المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء، ويتلقّون أدوية تُضعف الجهاز المناعي لتجنّب رفض العضو المزروع.

5.ساركوما كابوزي غير الوبائية: نوع نادر، ويُصيب أشخاصًا لا يعانون من نقص واضح في المناعة، وغالبًا ما تكون أسبابه غير معروفة تمامًا.

أعراض ساركوما كابوزي

آفات أو عقيدات على الجلد بلون أرجواني أو أحمر أو بني

تورّم في الساقين أو الوجه نتيجة انسداد الأوعية اللمفاوية

آفات داخل الفم أو الحلق

أعراض تنفّسية إذا كانت الرئتان مصابتين

نزيف أو انزعاج في الجهاز الهضمي عند إصابة الأعضاء الداخلية

وقد تكون الآفات غير مؤلمة أو مؤلمة بحسب موضعها في الجسم

أسباب ساركوما كابوزي

العدوى بفيروس الهربس البشري من النوع الثامن المرتبط بساركوما كابوزي (KSHV / HHV-8)

ضعف الجهاز المناعي، لا سيّما لدى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV/AIDS) أو من خضعوا لزراعة أعضاء

الاستعداد الوراثي في بعض المجموعات العرقية

ارتفاع الحِمل الفيروسي لفيروس (KSHV / HHV-8): الهربس البشري من النوع الثامن المرتبط بساركوما كابوزي لدى بعض الأشخاص

مضاعفات ساركوما كابوزي

ألم شديد أو نزيف ناتج عن الآفات الداخلية

عدوى انتهازية بسبب ضعف الجهاز المناعي

تلف في الأعضاء مثل الرئتين أو الكبد أو الجهاز الهضمي

ضيق نفسي أو وصمة اجتماعية ناتجة عن الآفات الظاهرة على الجلد

خطر الإصابة بعدوى ثانوية أو ظهور آثار جانبية من العلاج

عوامل الخطر للإصابة بساركوما كابوزي

الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، خصوصًا مع انخفاض عدد خلايا CD4 (نوع من خلايا الدم البيضاء التي تنسّق عمل الجهاز المناعي)

الخضوع لزراعة أعضاء مع استخدام مثبطات مناعية لفترات طويلة

الانتماء إلى أصول متوسطية، شرق أوسطية أو أفريقية

الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بفيروس (KSHV: الهربس البشري من النوع الثامن المرتبط بساركوما كابوزي)

الإقامة في مناطق موبوءة أو السفر إليها

الوقاية من مرض ساركومة كابوزي

العلاج المبكر والمنتظم بمضادات الفيروسات لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشريةHIV

ممارسة الجنس الآمن لتقليل انتقال فيروس KSHV (فيروس الهربس البشري من النوع الثامن المرتبط بساركوما كابوزي)

الفحص الدوري والمراقبة الدقيقة لمرضى زراعة الأعضاء

تجنّب استخدام مثبطات المناعة دون ضرورة

نشر الوعي المجتمعي حول طرق العدوى وأعراض المرض