نظرة عامة على الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

الإنفلونزا، المعروفة بين الناس باسم الزكام الموسمي، هي عدوى فيروسية مُعدية تصيب الجهاز التنفسي، وتنتج عن فيروسات الإنفلونزا. تؤثر هذه العدوى على الأنف والحلق والرئتين، وتتراوح شدتها بين خفيفة وحادة. ورغم أن معظم الأشخاص يتعافون خلال أيام قليلة، إلا أن الإنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى كبار السن، الأطفال الصغار، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

من الضروري فهم ما هي الإنفلونزا، ومعرفة أعراضها وطرق الوقاية منها، من أجل الحد من انتشارها وحماية أنفسنا ومن نحب.

أنواع الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

تُصنَّف فيروسات الإنفلونزا إلى أربعة أنواع رئيسية، يختلف كل نوع في طريقة انتشاره وشدّة تأثيره على البشر والحيوانات:

1. الإنفلونزا أيه A: يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا وخطورة، وغالبًا ما يكون السبب في تفشيات الإنفلونزا الموسمية. يتميّز بقدرته على الانتقال بين البشر والحيوانات، ويُعرف بتطوّره المستمر إلى سلالات جديدة قد تؤدي إلى أوبئة عالمية.

2. الإنفلونزا بي B: يؤثر هذا النوع فقط على البشر، ويساهم في حدوث نوبات موسمية من المرض، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن. ورغم أنه أقل تنوعًا من الإنفلونزا A، إلا أنه لا يقل عنه من حيث الحاجة إلى الوقاية والعلاج.

3. الإنفلونزا سي C: يُسبب هذا النوع أعراضًا خفيفة تشبه نزلات البرد، ونادرًا ما يؤدي إلى حالات مرضية حادة. لذلك، يُعتبر من الأنواع الأقل تأثيرًا وانتشارًا.

4. الإنفلونزا دي D: يُصيب هذا النوع الماشية مثل الأبقار، ولم تُسجّل حتى الآن أي حالات إصابة بشرية به. ويُعد من الفيروسات التي تُراقَب لأسباب بيطرية.

أعراض الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

تختلف أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر، وذلك بحسب نوع الفيروس وحالة الجهاز المناعي للفرد. غالبًا ما تكون أعراض الإنفلونزا من النوع أيه A أشد حدّة وأكثر قسوة مقارنةً بأعراض الإنفلونزا من النوع بي B:

حمى مرتفعة أو قشعريرة مفاجئة

سعال مستمر أو جاف

التهاب في الحلق

سيلان أو انسداد في الأنف

آلام في العضلات أو الجسم بالكامل

إرهاق عام وشعور بالتعب

صداع متكرر أو حاد

غثيان، تقيؤ أو إسهال (وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض أكثر لدى الأطفال)

أسباب الإصابة بالإنفلونزا (الزكام الموسمي)

السبب الرئيسي للإصابة بالإنفلونزا هو فيروس الإنفلونزا نفسه، والذي ينتقل بسهولة من شخص لآخر عبر عدة طرق، منها:

استنشاق الرذاذ المنتشر في الهواء عند سعال أو عطس شخص مصاب

الملامسة المباشرة لشخص مصاب أو للأسطح الملوثة بالفيروس

لمس الفم أو الأنف أو العينين بعد ملامسة الفيروس دون غسل اليدين

المضاعفات الناتجة عن الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

في حال عدم تلقّي العلاج، قد تُفضي الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة، منها:

الالتهاب الرئوي (ذات الرئة)

التهاب الشعب الهوائية (القصبات الهوائية)

التهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى

تفاقم الأمراض المزمنة مثل الربو أو داء السكري

الحاجة إلى دخول المستشفى، وقد تصل إلى الوفاة، خصوصًا لدى كبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة

عوامل الخطر في الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

الفئات التالية أكثر عرضة للخطر:

الأطفال دون سن 5 سنوات

البالغون فوق 65 عامًا

النساء الحوامل

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة

العاملون في القطاع الصحي

الوقاية من الإنفلونزا (الزكام الموسمي)

للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، يُنصح بما يلي:

أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي

غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون

تجنّب الاقتراب من الأشخاص المصابين

تعقيم الأسطح المستخدمة بكثرة

تغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال