نظرة عامة على التهاب المعدة

يُعرف التهاب المعدة بأنه حالة طبية يحدث فيها التهاب أو تهيّج في الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة، وهو الغشاء الذي يحميها من الأحماض الهاضمة. قد يظهر هذا الالتهاب بشكلٍ مفاجئ يُعرف (بالتهاب المعدة الحاد)، أو يتطوّر ببطء وعلى مدى طويل ليُصبح التهابًا مزمنًا، وقد لا تظهر الأعراض بوضوح في البداية. غالبًا ما يُعاني المصاب من آلام في الجزء العلوي من البطن، شعور بالانتفاخ، غثيان، أو عسر في الهضم، وقد تختلف شدة الحالة بين شخص وآخر حسب السبب ومدة استمرار الالتهاب. تتراوح الحالة بين البسيطة التي تزول بسرعة عند علاج السبب، والحادة التي تستدعي رعاية طبية دقيقة لتجنّب المضاعفات الخطيرة مثل القرحة أو النزيف.فإن فهم طبيعة التهاب المعدة، وأعراضه، وأسبابه يُعد خطوة أساسية نحو العلاج المبكر، وتحقيق الشفاء الكامل، ومنع تفاقم الحالة. فكلما كان التشخيص أدق، كان التدخل أكثر فاعلية.

أنواع التهاب المعدة

1. يظهر التهاب المعدة الحاد بشكل مفاجئ، وقد يستمر لفترة قصيرة، وغالبًا ما يكون بسبب مهيجات مثل الأدوية المضادة للالتهاب أو الكحول.

2. يتطوّر التهاب المعدة المزمن ببطء، وقد يستمر لأشهر أو حتى سنوات، وغالبًا ما يرتبط بعدوى جرثومة المعدة أو أمراض مناعية ذاتية.

3. ينطوي التهاب المعدة التآكلي على تآكل بطانة المعدة، مما يؤدي إلى حدوث نزيف أو تقرّحات.

4. يحدث التهاب المعدة المناعي الذاتي عندما يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة المعدة السليمة عن طريق الخطأ.

5. قد يؤثر كل نوع على مناطق مختلفة، مثل غار المعدة أو قاع المعدة.

أعراض التهاب المعدة

شعور مستمر بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن أو إحساس بالحُرقة.

غثيان، تقيؤ، أو شعور بالامتلاء حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.

عسر هضم وانتفاخ بعد الأكل.

فقدان الشهية ونقصان في الوزن دون قصد.

وجود دم في القيء أو براز أسود قطراني، وهي علامة على نزيف في المعدة.

هذه من أكثر أعراض التهاب المعدة شيوعًا، وتشير إلى وجود التهاب في بطانة المعدة.

أسباب التهاب المعدة

الإصابة بجرثومة المعدة (هيليكوباكتر بيلوري)، وهي من أكثر أسباب التهاب المعدة شيوعًا.

الاستخدام المتكرّر لمسكّنات الألم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين (دَواءٌ مُسَكِّنٌ ومُضادٌّ للالْتِهاب).

الإفراط في تناول الكحول، مما يُلحق الضرر ببطانة المعدة.

التوتر النفسي المزمن، والذي يؤثر على عملية الهضم وتوازن الأحماض في المعدة.

استجابة مناعية ذاتية تهاجم خلايا المعدة السليمة.

ارتجاع العصارة الصفراوية من الأمعاء إلى المعدة، بالإضافة إلى اضطرابات هضمية أخرى.

مضاعفات التهاب المعدة

تكوّن قرح في المعدة نتيجة الالتهاب المستمر لفترة طويلة.

نزيف في المعدة، وقد يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا في بعض الحالات.

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، خاصةً في حالات التهاب المعدة المزمن.

نقص في بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين بي12 والحديد، نتيجة ضعف الامتصاص.

تلف في الغشاء الواقي المبطن لجدار المعدة، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بعدم الراحة والانزعاج الهضمي.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المعدة

الاستخدام المنتظم للمضادات الالتهابية أو الكورتيزون.

الإفراط في تناول الكحول أو التدخين.

الإصابة بجرثومة المعدة أو أنواع أخرى من البكتيريا.

مستويات عالية من التوتر النفسي أو إصابات جسدية شديدة.

وجود تاريخ عائلي من مشاكل المعدة أو الأمراض الهضمية.

الإصابة بأمراض مناعية ذاتية تزيد من احتمال حدوث التهاب في بطانة المعدة.

الوقاية من التهاب المعدة

تجنّب الاستخدام المفرط للأدوية المضادة للالتهاب والكحول.

تناول وجبات صغيرة لتقليل الضغط على بطانة المعدة.

اعتماد نظام غذائي متوازن ومنخفض الحموضة.

التحكم في التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية.

غسل اليدين بانتظام واتباع إرشادات النظافة الجيدة لتجنّب العدوى.

الإقلاع عن التدخين لتقليل إفراز أحماض المعدة وتخفيف التهيّج.