نظرة عامة على حصى المرارة

تُعرف حصى المرارة بأنها ترسّبات صلبة تتكوّن داخل المرارة، وهي عضو صغير الحجم يقع أسفل الكبد، وتكمن وظيفته الأساسية في تخزين العصارة الصفراوية، وهي مادة تساعد في هضم الدهون. عندما يختلّ التوازن الكيميائي في مكونات العصارة الصفراوية، تبدأ هذه الترسّبات بالتشكّل تدريجيًا داخل المرارة. ومع مرور الوقت، قد تتحوّل إلى حصوات صفراوية يمكن أن تسدّ القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى ألم حاد ومفاجئ في الجزء العلوي من البطن، ويُعرف هذا الألم الشديد باسم نوبة المرارة.

يُطلق على هذه الحالة طبيًا اسم التحصّي الصفراوي. قد تمرّ بعض حالات حصى المرارة دون ظهور أي أعراض واضحة، بينما قد يعاني آخرون من آلام مبرحة ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.

أنواع حصى المرارة

1. الحصى الناتجة عن الكوليسترول: وهي أكثر أنواع حصى المرارة شيوعًا، وتتكوّن نتيجة زيادة نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى ترسّبات صلبة داخل المرارة.

2. الحصى الصبغية: تتكوّن من مادة تُدعى البيليروبين، وتظهر غالبًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الكبد أو اضطرابات الدم المزمنة، حيث تؤدي هذه الحالات إلى تغيّر تركيب العصارة الصفراوية وتشكّل الحصى.

3. الحصى المختلطة: وهي حصى تحتوي على مزيج من الكوليسترول والمواد الصبغية، وتُعدّ أقل انتشارًا، لكنها تظهر أحيانًا لدى بعض المرضى، خصوصًا مع التقدّم في العمر أو وجود عوامل خطورة متداخلة.

أعراض حصى المرارة

ألم مفاجئ وحاد في المرارة، يظهر في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو يمتد إلى الظهر.

شعور بعدم الارتياح يزداد سوءًا بعد تناول وجبة دسمة أو غنية بالدهون.

غثيان، تقيؤ، أو شعور بالانتفاخ بعد الأكل مباشرة.

ألم قد يستمر من دقائق إلى ساعات، وغالبًا ما يُوصف بأنه نوبة مرارية حادة.

حمى ورعشة برد في حال حدوث التهاب في المرارة أو إصابة جرثومية.

قد تُعاني النساء من أعراض حصى المرارة بشكل أكثر حدّة أو بشكل متكرّر مقارنة بالرجال.

عُسر هضم مزمن أو تجشّؤ متكرّر، وهي مؤشرات محتملة على اضطرابات في المرارة.

أسباب مرض حصى المرارة

زيادة نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى تشكّل الحصوات داخل المرارة.

ضعف في وظيفة المرارة، بحيث لا تُفرغ محتوياتها بشكلٍ سليم، مما يُسهّل تكوّن الترسبات الصلبة.

ارتفاع مستويات مادة البيليروبين في الجسم، بسبب أمراض الكبد أو الالتهابات المزمنة.

فقدان الوزن السريع، أو الصيام لفترات طويلة، أو اتباع أنظمة غذائية قاسية تؤثر على التوازن الصفراوي.

عوامل وراثية قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض حصى المرارة لدى بعض الأفراد.

الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، التي تؤثر على تركيبة العصارة الصفراوية.

مضاعفات حصى المرارة

التهاب في المرارة (التهاب المرارة).

انسداد في القناة الصفراوية، مما يسبب العدوى أو اليرقان.

ألم شديد نتيجة نوبات حصى المرارة المتكرّرة.

التهاب البنكرياس الناتج عن انسداد القناة البنكرياسية.

تمزّق في المرارة أو تكوّن خراج داخلي.

خطر الإصابة بسرطان المرارة في الحالات المزمنة النادرة.

عوامل خطر الإصابة بحصى المرارة

كونكِ أنثى، خاصةً إذا كنتِ فوق سن 40 عامًا.

وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى المرارة أو أمراض المرارة بشكل عام.

السمنة أو زيادة الوزن، حيث تساهم في زيادة نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية.

الإصابة بداء السكري أو مقاومة الإنسولين، مما يؤثر على توازن مكوّنات المرارة.

اتباع نظام غذائي غني بالدهون وفقير بالألياف، مما يزيد من احتمال تكوّن الحصوات.

الحمل أو استخدام العلاج الهرموني، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية على حركة المرارة.

الإصابة بأمراض الكبد أو اضطرابات في الدم مثل فقر الدم الانحلالي، التي تزيد من مستويات البيليروبين وتؤدي إلى تكوّن الحصى.

الوقاية من حصى المرارة

الحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بالألياف لتحسين عملية الهضم وتقليل تراكم المواد الصفراوية الضارة.

تجنّب تجاوز الوجبات، واتباع نمط غذائي منتظم يساعد على استقرار إفراز العصارة الصفراوية.

ممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في التحكم في الوزن ومنع تراكم الدهون الزائدة في الجسم.

العمل على فقدان الوزن بشكل تدريجي بدلاً من اتباع حميات قاسية تؤثر على توازن الجسم.

شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على إنتاج صحي للعصارة الصفراوية.

الحدّ من تناول الدهون المشبعة والأطعمة الغنية بالكوليسترول، التي تُسهم في تكوّن حصى المرارة.