التخثر الوريدي العميق

نظرة عامة على التخثر الوريدي العميق

التخثر الوريدي العميق هو حالة خطيرة تحدث عندما تتكون جلطة دموية تُعرف بالخَثْرَة؛ الدَّمَة في أحد الأوردة العميقة، وغالبًا ما يحدث ذلك في الأطراف السفلية، ولكن قد يحدث أيضًا في مناطق أخرى من الجسم. إذا لم يُعالج التخثر الوريدي العميق بسرعة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الانسداد الرئوي، الذي يحدث عندما تنفصل الجلطة وتنتقل إلى الرئتين، مما يُعرِّض التنفس للخطر ويُهدد الحياة.

أنواع التخثر الوريدي العميق

1. التخثر الوريدي العميق القريب: هو الجلطة التي تتكون في الأوردة العميقة للفخذ أو الحوض. هذه الحالة أكثر خطورة لأنها تحمل مخاطر أعلى في التسبب بـ انسداد رئوي.

2. التخثر الوريدي العميق البعيد: هو الجلطة التي تتكون في أوردة الساق. ورغم أنه أقل احتمالًا للتسبب في مضاعفات خطيرة، إلا أنه يتطلب العلاج الطبي.

أعراض خثار الأوردة العميقة

تورم وألم خاصة عند الوقوف أو المشي.

تغير في لون الجلد و شعور بالحرارة حول المنطقة المصابة.

قد تشعر بـ ثقل أو تقلصات أو شد في الساق.

لا تظهر الأعراض دائمًا بشكل واضح، لذا يجب الانتباه إلى أي أعراض غير عادية في الساق.

أسباب التخثر الوريدي العميق

فترات طويلة من عدم الحركة مثل الرحلات الجوية الطويلة أو الراحة في الفراش بعد الجراحة.

الإصابات أو تلف الأوردة الناتج عن الجراحة أو الصدمة.

الحالات الصحية مثل السرطان، أمراض القلب أو التغيرات الهرمونية مثل الحمل و وسائل منع الحمل.

تاريخ عائلي من اضطرابات التخثر أو التخثر الوريدي العميق السابق.

مضاعفات التخثر الوريدي العميق

• الانسداد الرئوي: قد تنتقل الجلطات إلى الرئتين، مما يسبب ألمًا في الصدر، ضيقًا في التنفس أو حتى الوفاة.
• متلازمة ما بعد التخثر: ألم مستمر في الساق، تورم و تغيرات في الجلد بعد تكون الجلطة.
• الفشل الوريدي المزمن: قد يؤدي تلف الأوردة إلى تورم دائم في الساق و انزعاج مستمر.

عوامل خطر التخثر الوريدي العميق

• العمر: مع تقدم العمر، خصوصًا بعد 60 عامًا، يزداد خطر الإصابة بالتخثر الوريدي العميق، حيث تضعف قدرة الأوردة على العمل بشكل سليم.
• عدم الحركة: الجلوس لفترات طويلة أو الاستلقاء مثلما يحدث أثناء الرحلات الطويلة أو الإقامة الطويلة في المستشفى بعد الجراحة، يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم، مما يعزز تكوّن الجلطات.
• السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة، مما يصعب دوران الدم بحرية ويزيد من احتمالية حدوث التخثر.
• التدخين: تدمير الأوعية الدموية بسبب التدخين يزيد من احتمال تكوّن الجلطات، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتخثر الوريدي العميق.
• الحمل: الحمل يضع ضغطًا على الأوردة في منطقة الحوض ويُغيّر طريقة تخثر الدم، مما يرتفع من خطر الإصابة بالتخثر.
• التغيرات الهرمونية: الوسائل الهرمونية مثل وسائل منع الحمل أو العلاج الهرموني البديل قد تُعزز مخاطر الجلطات، خصوصًا للنساء اللاتي يتجاوزن 35 عامًا ويدخّن.
• التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد عائلتك قد عانى من التخثر الوريدي العميق، قد تكون أكثر عرضة له أيضًا، حيث تؤثر العوامل الوراثية في هذه الحالات.
• التخثر الوريدي العميق أو الانسداد الرئوي السابق: إذا سبق وأن تعرضت لتخثر وريدي عميق أو انسداد رئوي، فهناك خطر أكبر لتكرار الإصابة.
• الحالات الطبية المزمنة: مثل السرطان و أمراض القلب و أمراض الأمعاء الالتهابية، فإنها تزيد من فرص حدوث التخثر الوريدي العميق.
• الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس الطويل أو الوقوف المستمر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتخثر الوريدي العميق.

الوقاية من التخثر الوريدي العميق

• ابقَ نشيطًا: حرك جسمك بانتظام لتعزيز تدفق الدم، خاصة في الفترات الطويلة من الجلوس.
• ارتدِ الجوارب الضاغطة: تساعد هذه الجوارب في تقليل التورم وتحسين دورة الدم.
• ابقَ مترطبًا: شرب الماء يحول دون تكاثف الدم ويساعد في الحفاظ على سيلانه.
• توقف عن التدخين: التدخين يُلحق الضرر بالأوعية الدموية ويزيد من مخاطر الجلطات.
• حافظ على وزن صحي: يساعد ذلك في تقليل الضغط على الأوردة وتحسين التدفق الدموي.
• مارس الرياضة بمواظبة: الأنشطة مثل المشي أو ركوب الدراجة تعزز تدفق الدم.
• رفع الساقين: يساعد رفع ساقيك في تحسين دورة الدم إذا كنت تجلس لفترات طويلة.
• اتبع نصائح الطبيب: قد ينصحك الطبيب بمضادات التخثر إذا كنت في مخاطر عالية للإصابة.