نظرة عامة
تُعدّ عملية استئصال بطانة الرحم، أو ما يُعرف في الطب باسم كيّ بطانة الرحم، من الإجراءات العلاجية الدقيقة التي يُلجأ إليها عند اشتداد النزيف الرحمي أو استمراره بشكل غير طبيعي، وهو نزيف يُرهق الجسد ويُكدّر صفو الحياة اليومية للمرأة. وخلال هذا الإجراء، يتم إتلاف الطبقة الداخلية المبطّنة للرحم (البطانة الرحمية)، وذلك باستخدام الحرارة، أو البرودة، أو وسائل أخرى عالية الدقّة، تهدف إلى تقليص حجم النزيف أو إيقافه كليًّا.
ويتميّز هذا التدخّل بكونه طفيف التوغّل، لا يستدعي شقوقًا جراحية كبرى، وغالبًا ما يُجرى في العيادات الخارجية دون حاجة للإقامة في المستشفى. ولا يُعد هذا العلاج وسيلة لمنع الحمل، بل هو حل يُقدَّم للنساء اللواتي تجاوزن الرغبة في الإنجاب، ويرغبن في التحرّر من عبء النزف الغزير المرهق. إنه إجراء يُوازن بين الدقة الطبية والرأفة الإنسانية، يمنح المرأة حياة أكثر استقرارًا وخالية من معاناة النزيف المزمن.
لماذا تقتضي الحاجة إلى عملية استئصال بطانة الرحم؟
يُوصى بهذا الإجراء الطبي حين تُعاني المرأة من نزيف رحمي غير طبيعي، سواء كان غزيرًا أو طويل المدى، وهي حالة تُعرف طبيًّا باسم فرط الطمث.
كما يُعدّ خيارًا مناسبًا لتجنّب استئصال الرحم، خصوصًا في الحالات التي لا ترتبط بأمراض سرطانية.
يُستخدم أيضًا حين تفشل الأدوية في ضبط النزيف، أو حين تُسبب آثارًا جانبية مزعجة لا تحتمل.
في الحالات التي يؤدي فيها النزف إلى فقر دم، أو إنهاك جسدي، أو تعطيل لمسار الحياة اليومية، يُصبح هذا الإجراء ضرورة لا خيارًا.
كما يُلجأ إليه لدى النساء اللواتي يُعانين من أورام ليفية صغيرة الحجم، أو زيادة في سُمك بطانة الرحم غير المرتبطة بورم خبيث.
وأخيرًا، يُعدّ بديلًا فعّالًا للعلاج الهرموني طويل الأمد، لمن ترغب في الراحة دون الخضوع للأدوية المستمرة وتبعاتها.
أهم فوائد علاج بطانة الرحم الداخلية
يُعدّ هذا العلاج طفيف التوغّل، لا يتطلّب جراحة كبرى ولا فتحًا في البطن، مما يجعله خيارًا آمنًا وسلسًا.
فترة التعافي قصيرة جدًا مقارنةً باستئصال الرحم، حيث تعود معظم النساء إلى نشاطهن خلال أيام قليلة.
يُسهم بشكل فعّال في تقليل الدورة الشهرية بشكل كبير، بل قد يؤدي إلى توقّفها تمامًا لدى بعض النساء.
يحسّن نوعية الحياة بوضوح، عبر تخفيف النزيف وما يصاحبه من تعب، فقر دم، أو انزعاج دائم.
تكلفته أقل بكثير من العمليات الجراحية الكبرى، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للكثير من الحالات.
يُجرى عادةً كإجراء خارجي دون حاجة للمبيت في المستشفى، وتعود المريضة إلى منزلها في نفس اليوم.
كما يُساعد في الاستغناء عن الأدوية المزمنة التي كانت تُستخدم للسيطرة على النزف.
كيف يجب عليك التحضير قبل الخضوع جراحة استئصال بطانة الرحم؟
أخبري طبيبك بكامل تاريخك الطبي، وخاصة إذا كنتِ تخطّطين للحمل في المستقبل.
اخضعي للفحوصات اللازمة، مثل الفحص الحوضي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، لتقييم حالة الرحم بدقّة.
قد يُوصي الطبيب بإجراء اختبار حمل، إذ إن هذا الإجراء لا يُعدّ آمنًا أثناء الحمل.
توقفي عن بعض الأدوية، وخاصة مميّعات الدم، إذا نصحك الطبيب بذلك قبل الإجراء.
في حال كان الإجراء يتضمّن تخديرًا كليًا أو مهدئًا، فاحرصي على تنسيق وسيلة نقل تُعيدك إلى المنزل بعد العلاج.
اتّبعي تعليمات الصيام بدقة إذا كان التخدير جزءًا من الخطة العلاجية.
كيف يتم إجراء جراحة كيّ بطانة الرحم؟
قد يُجرى باستخدام الحرارة (الكيّ الحراري)، أو التجميد (الكيّ بالتبريد)، أو عبر أنواع أخرى من الطاقة، بحسب ما تقتضيه الحالة.
من أكثر الطرق شيوعًا تقنية نوفا شور، والتي تعتمد على موجات التردّد اللاسلكي لإتلاف بطانة الرحم بدقة عالية.
تُدخل الأدوات الطبية عبر المهبل ثم عنق الرحم، دون الحاجة إلى أي شق خارجي، ما يجعل الإجراء أقل تدخلًا وأسرع شفاءً.
تستغرق العملية بأكملها عادةً من 15 إلى 45 دقيقة، حسب الوسيلة المستخدمة واستجابة الجسم.
وقد يتم الإجراء تحت تخدير موضعي، أو شوكي، أو عام، وذلك بحسب تقييم الطبيب ونوع الحالة.
ما الذي يمكن توقّعه قبل الإجراء، وأثناءه، وبعده؟
1. قبل الإجراء:
يتم إجراء فحوصات أساسية، وقد يُطلب اختبار حمل، مع الصيام في حال كان التخدير مطلوبًا.
يشرح الطبيب تفاصيل الإجراء بدقة، ويطلب موافقتك الخطية قبل البدء.
2. أثناء الإجراء:
تستلقي براحة على طاولة العلاج.
يتم إدخال جهاز خاص إلى داخل الرحم لإزالة أو تدمير بطانته.
يُستخدم مهدئ أو تخدير لضمان عدم شعورك بأي ألم يُذكر.
3. بعد الإجراء:
قد تشعرين بتقلصات خفيفة أو إفرازات مائية خلال الأيام القليلة التالية.
يُتوقع نزيف خفيف يستمر من أسبوع إلى أسبوعين.
تستطيعين العودة إلى أنشطتك اليومية خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
أما الشفاء التام فيختلف من سيدة لأخرى، لكنه غالبًا ما يتم خلال نحو أسبوعين.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
عدوى، ويُنصح بمراقبة أعراض مثل الحمى أو الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
إصابة في الرحم، وهي نادرة الحدوث.
نزيف أو نزول دم خفيف قد يستمر لبضعة أسابيع بعد الإجراء.
تقلصات وآلام في الحوض خلال فترة التعافي المبكّرة.
مشكلات بولية محتملة، إذا أدى التورّم إلى تهيّج المثانة.
آثار جانبية طويلة الأمد (نادرة)، مثل ألم في الحوض أو تليّف داخلي.
الحمل بعد كيّ بطانة الرحم أمر نادر وخطير، وإن لم يكن مستحيلًا بالكامل.
النتائج والتوقعات
معظم السيدات يُلاحظن انخفاضًا كبيرًا في كمية الدورة الشهرية، وقد تتوقّف تمامًا بعد إجراء كيّ بطانة الرحم.
نسبة النجاح في التخفيف من أعراض النزيف الغزير مرتفعة، وتُسهم في تحسين راحة المريضة وجودة حياتها.
لا يُناسب هذا الإجراء النساء اللواتي يخططن للحمل مستقبلًا، إذ إنه قد يؤثّر على القدرة الإنجابية.
رغم أنه ليس علاجًا نهائيًا مضمونًا، إلا أنه يُعتبر تحولًا فعّالًا في حياة كثير من النساء ممن عانين من النزيف المزمن.
وقد يُساعد هذا العلاج في تأجيل أو تجنّب استئصال الرحم في العديد من الحالات.
تجارب المرضى
ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة
السيد عبد الحكيم الحسني
المملكة العربية السعودية
رعاية متخصصة للعيون والغدد الصماء: قصة ناجحة لتعافي عبد الحكيم الحسني (السعودي) في الهند كان السيد عبد الحكيم الحسني من المملكة العربية السعودية..
السيد فيصل العتيبي
المملكة العربية السعودية
رعاية بصرية من الطراز العالمي: كيف تحولت رؤية السيد فيصل العتيبي (السعودي) بفضل رعاية العيون العالمية في الهند لطالما عانى السيد فيصل العتيبي من ال..
السيد علي محسن
اليمن
رحلة ناجحة لعملية استبدال مفصل الفك: قصة تجربة السيد علي محسن من اليمن إلى الهند بعد فشل العمليات الجراحية في مصر وأمريكا إن السيد علي محسن اليمني..
السيد صالح مرزوق القرشي
المملكة العربية السعودية
قصة نجاح عملية استبدال الركبة في الهند: رحلة السيد صالح مرزوق القرشي من السعودية ظل السيد صالح مرزوق القرشي من المملكة العربية السعودية يعاني من آل..
السيد عبد الله عايض
اليمن
رحلة ناجحة لعلاج تخفيف الوزن: اتجه السيد عبد الله عايض من اليمن إلى الهند كان السيد عبد الله عايض من اليمن يعاني من زيادة الوزن التي أثّرت على صحته..
السيد سعد يحيى العسلاي
المملكة العربية السعودية
قصة الشفاء التام من المملكة العربية السعودية إلى الهند: رحلة العلاج الناجحة للسيد سعد يحيى العسلاي في علاج أمراض الجهاز الهضمي إن السيد سعد يحيى ال..
السيد الرشيد الطيب محمد السوداني
السودان
قصة نجاح كامل للسيد الرشيد الطيب محمد (السوداني) في علاج الأسنان في الهند لقد عانى السيد الرشيد الطيب محمد السوداني البالغ من العمر 35 عامًا من مش..
السيدة موزة محمد
عمان
قصة ناجحة لشفاء السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان بشأن العلاج المثالي لمرض المخ و الأعصاب في الهند إن السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان ع..
طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.
بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.
نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.
نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.
لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.