تُعدّ عملية رأب الإحليل من العمليات الجراحية المتقدّمة التي تهدف إلى إصلاح الإحليل وإعادة بنائه، وهو الأنبوب الرفيع الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. وتُجرى هذه العملية في الحالات التي يتضيّق فيها الإحليل أو ينسدّ، وهو ما يُعرف طبيًّا باسم تضيّق الإحليل. وحينما يُصاب هذا المجرى الحيوي بالتضيّق، تتأثر وظائف التبوّل الطبيعية، ويعاني المريض من صعوبة في تصريف البول. وهنا تأتي هذه العملية كخيار جراحي دقيق يُعيد سلاسة تدفق البول، ويُسهم في تحسين أداء الجهاز البولي بأكمله. ويُنظر إلى رأب الإحليل باعتباره من أنجح العلاجات وأكثرها فاعلية في تحقيق راحة طويلة الأمد للمصابين بتضيّق الإحليل، إذ لا يقتصر أثرها على معالجة الأعراض، بل تمتدّ نتائجها إلى استعادة جودة الحياة وتحقيق راحة مستدامة.وإنها ليست مجرد جراحة، بل فنّ طبي يعيد لمجرى الحياة توازنه الطبيعي، ويمنح المريض بداية جديدة بلا ألمٍ ولا عناء.
حين يشتدّ التضيّق في مجرى الإحليل إلى درجة تمنع تدفق البول بسلاسة، مما يؤدي إلى ضعف في التبوّل أو انحباسه.
عند تكرار التهابات المسالك البولية نتيجة الانسداد، بحيث يُصبح الأمر مزمنًا ويُرهق الجسد.
في حال فشل العلاجات السابقة مثل توسيع الإحليل أو إجراء قطع داخلي له، دون تحسن ملموس.
لتخفيف أعراض مزعجة كـضعف تيار البول، الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل، التنقيط البولي أو احتباس البول.
عندما يكون السبب ندوبًا داخلية ناتجة عن إصابات سابقة، التهابات شديدة أو استخدام القسطرة لفترة طويلة، وهي كلها عوامل تُفسد سلامة الإحليل.
في حالات نادرة تتطلب إعادة بناء الإحليل بسبب عيوب خلقية أو تدخلات جراحية سابقة تركت أثرًا في تركيبه الطبيعي.
يُعدّ هذا العلاج حلًّا دائمًا وفعّالًا لمعظم حالات تضيّق الإحليل، بخلاف الأساليب المؤقتة التي قد تُكرّر المعاناة.
يُسهم في تحسين تدفق البول وتفريغ المثانة بشكلٍ كامل، مما يُخفّف من الإزعاج اليومي الذي يلازم المريض.
يتميّز بنسبة انتكاس أقل بكثير مقارنةً بالإجراءات الأخرى التي قد تُجرى على الإحليل.
يُغني المريض عن الحاجة إلى القسطرة المتكررة أو الخضوع لعمليات صغيرة بشكل دوري، وهو ما يوفّر الراحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.
بعد الجراحة، يشعر معظم المرضى بـتحسّن كبير في جودة حياتهم، سواء من حيث الراحة البدنية أو الثقة بالنفس.
يمكن إجراء هذه الجراحة بكفاءة لكلٍ من الرجال والنساء على حدّ سواء، وفقًا لما تتطلبه كل حالة من خصوصيات تشريحية دقيقة.
اتّبع بدقّة تعليمات الطبيب بشأن الصيام قبل الجراحة، إذ إن الامتثال لهذه التعليمات يُعدّ أساسيًّا لنجاح العملية.
أخبر الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، خصوصًا مُسيّلات الدم، ليتمّ تقييم مدى الحاجة إلى توقيفها قبل الإجراء.
حاول الإقلاع عن التدخين قدر المستطاع، فذلك يُعزّز سرعة التعافي ويساهم في التئام الجروح بشكل أفضل.
احرص على إتمام جميع الفحوصات السابقة للجراحة، مثل تحليل البول، والصور الإشعاعية، ودراسة تدفّق البول، فكلها أدوات تشخيصية تُمهّد الطريق لتدخّل ناجح.
نظّم أمورك مسبقًا ورتّب لمن يُساعدك بعد العملية، ففترة التعافي تتطلّب الراحة والعناية في المنزل.
لا تتردّد في مناقشة تطلّعاتك بعد الجراحة مع الطبيب، ففهمك لمراحل الشفاء يساعدك على تجاوزها بثقة ووعي.
يبدأ الجرّاح بإحداث شقّ جراحي دقيق في الإحليل، ليتمكّن من الوصول إلى الجزء المتضيّق أو المتضرّر من المجرى البولي.
ثم يتمّ، وفقًا لحالة المريض، إما استئصال هذا التضيّق، أو توسيعه، أو استبداله بأنسجة مأخوذة من مواضع أخرى من الجسد، كأن تُؤخذ رقعة من بطانة الفم أو الجلد، وهي من أكثر الطُرُق شيوعًا في هذه الجراحة.
ويُعرف هذا الإجراء باسم إعادة بناء الإحليل أو جراحة رأب الإحليل، وهو يُعدّ من العمليات المتقدمة التي تتطلّب دقّة عالية وخبرة متخصصة.
تُجرى العملية عادةً تحت تخدير عام أو نصفي (شوكي)، وتستغرق عدة ساعات بحسب تعقيد الحالة.
وبعد الانتهاء من الجراحة، يتمّ وضع قسطرة بولية بشكل مؤقّت، لتيسير تصريف البول ولمساعدة الأنسجة على الالتئام في بيئة آمنة ومستقرّة.
1. قبل العملية:
يتم أولًا تقييم الحالة من قبل طبيب المسالك البولية المختصّ، وذلك بفحص سريري دقيق ومراجعة الأعراض.
تُجرى فحوصات تصويرية لقياس مدى التضيّق في الإحليل، من حيث الطول والشدّة، لضمان التخطيط السليم للجراحة.
تُناقش مع الطبيب خيارات التخدير المناسبة، سواء كانت عامة أو شوكية، ويتم التحضير للدخول إلى المستشفى.
2. أثناء العملية:
يُجري الجرّاح شقوقًا دقيقة للوصول إلى موضع التضيّق داخل الإحليل.
يتمّ إصلاح الجزء المتضيّق أو استبداله باستخدام نسيج مناسب من الجسم، بحسب ما تستدعيه الحالة.
بعد إتمام الإصلاح، توضع قسطرة بولية مؤقتة لضمان راحة الإحليل وتمكينه من الالتئام بشكل سليم.
3. بعد العملية:
يبقى المريض في المستشفى يومًا أو يومين بحسب حالته واستجابته للتعافي.
تبقى القسطرة في موضعها لمدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وفقًا لتوصية الطبيب.
يتمّ تحديد مواعيد المتابعة الدورية، وتشمل: إزالة القسطرة، فحص مدى الشفاء، وإجراء اختبار لقياس كفاءة وظيفة الإحليل بعد الجراحة.
حدوث نزيف أو عدوى في موضع الجراحة، وهو أمر يُتابع بدقة في فترة ما بعد العملية.
تسرّب البول حول القسطرة أو أثناء مرحلة الالتئام، خاصة في الأيام الأولى بعد الإجراء.
إمكانية عودة التضيّق من جديد، رغم أن ذلك يُعدّ نادرًا في هذه الجراحة المتقدّمة.
في حالات نادرة، قد يُلاحظ بعض المرضى ضعفًا في الانتصاب أو نقصًا طفيفًا في الإحساس، لكن هذه الآثار غالبًا ما تكون مؤقتة.
قد تتكوّن أنسجة ليفية (ندوب) تؤثّر على مجرى البول، مما قد يستدعي تدخّلاً جراحيًا إضافيًا في بعض الحالات.
يستعيد معظم المرضى الراحة التامة من الأعراض التي كانت تُلازمهم قبل العملية، مثل صعوبة التبوّل أو انحباسه.
بعد إزالة القسطرة، وفي غضون أسابيع قليلة فقط، يعود تدفّق البول إلى حالته الطبيعية، بسلاسة وبدون معاناة.
تُعدّ هذه الجراحة حلًّا طويل الأمد، إذ تُسجّل نسبة منخفضة جدًا لاحتمال عودة التضيّق، مقارنة بالعلاجات الأخرى.
تتحسّن حياة المريض بشكل واضح بعد الجراحة، إذ يشعر بـراحة أكبر، وثقة بالنفس، وانخفاض ملحوظ في مشاكل الجهاز البولي.
ويُنصح بإجراء زيارات متابعة دورية لدى الطبيب المختص، لمراقبة مسار الشفاء وضمان كفاءة وظيفة الإحليل على المدى البعيد.

تجارب المرضى
ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة
السيد عبد الحكيم الحسني
المملكة العربية السعودية
رعاية متخصصة للعيون والغدد الصماء: قصة ناجحة لتعافي عبد الحكيم الحسني (السعودي) في الهند كان السيد عبد الحكيم الحسني من المملكة العربية السعودية..
السيد فيصل العتيبي
المملكة العربية السعودية
رعاية بصرية من الطراز العالمي: كيف تحولت رؤية السيد فيصل العتيبي (السعودي) بفضل رعاية العيون العالمية في الهند لطالما عانى السيد فيصل العتيبي من ال..
السيد علي محسن
اليمن
رحلة ناجحة لعملية استبدال مفصل الفك: قصة تجربة السيد علي محسن من اليمن إلى الهند بعد فشل العمليات الجراحية في مصر وأمريكا إن السيد علي محسن اليمني..
السيد صالح مرزوق القرشي
المملكة العربية السعودية
قصة نجاح عملية استبدال الركبة في الهند: رحلة السيد صالح مرزوق القرشي من السعودية ظل السيد صالح مرزوق القرشي من المملكة العربية السعودية يعاني من آل..
السيد عبد الله عايض
اليمن
رحلة ناجحة لعلاج تخفيف الوزن: اتجه السيد عبد الله عايض من اليمن إلى الهند كان السيد عبد الله عايض من اليمن يعاني من زيادة الوزن التي أثّرت على صحته..
السيد سعد يحيى العسلاي
المملكة العربية السعودية
قصة الشفاء التام من المملكة العربية السعودية إلى الهند: رحلة العلاج الناجحة للسيد سعد يحيى العسلاي في علاج أمراض الجهاز الهضمي إن السيد سعد يحيى ال..
السيد الرشيد الطيب محمد السوداني
السودان
قصة نجاح كامل للسيد الرشيد الطيب محمد (السوداني) في علاج الأسنان في الهند لقد عانى السيد الرشيد الطيب محمد السوداني البالغ من العمر 35 عامًا من مش..
السيدة موزة محمد
عمان
قصة ناجحة لشفاء السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان بشأن العلاج المثالي لمرض المخ و الأعصاب في الهند إن السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان ع..