نظرة عامة

تُعد عملية إزالة الخثرة الدموية من الإجراءات الجراحية الدقيقة التي تهدف إلى استخراج جلطة دموية من داخل أحد الأوعية الدموية، لا سيّما في الحالات التي تُهدد بتعطيل الدورة الدموية أو تُسبّب مضاعفات خطيرة قد تمسّ سلامة الأنسجة أو حياة المريض. ويُجرى هذا التدخّل بهدف إعادة تدفّق الدم إلى الأعضاء والمناطق المصابة بصورة طبيعية، ومنع تلف الأنسجة أو فشل الأعضاء الحيوية، وذلك لأن استمرار الانسداد قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها. تُستخدم هذه العملية عادةً في حالات التخثّر الحادّ، مثل الجلطات الدماغية التي تنجم عن انسداد أحد شرايين المخ، أو في حالات الخثار الوريدي العميق، كوجود جلطة في أوردة الساق، وهي حالة قد تتطوّر إلى انسداد رئوي إن لم تُعالج سريعًا.

لماذا تقتضي الحاجة إلى عملية استئصال الخنثرة؟

1. علاج طارئ للسكتة الدماغية: حين تؤدي جلطة دموية إلى انسداد شريان رئيسي في الدماغ، فإن التدخل السريع لإزالتها يُعدّ ضروريًا لإنقاذ أنسجة المخ واستعادة تدفق الدم الطبيعي، وتقليل خطر الإعاقة أو الوفاة.

2. الخثار الوريدي العميق الحادّ (DVT): في الحالات التي تتشكّل فيها جلطات دموية في الأوردة العميقة للساقين، تُستخدم عملية إزالة الخثرة للوقاية من مضاعفات خطيرة، مثل الانسداد الرئوي القاتل.

3. الجلطات الدموية في البطن: إذا تموضعت الخثرة داخل الأوعية الدموية المغذية للأعضاء البطنية، فإن التدخل الجراحي يُسهم في تفادي فشل الأعضاء الحيوية مثل الكبد أو الأمعاء، ويُقلّل من احتمالات الوفاة أو المضاعفات الوعائية المعقّدة.

4. الحالات القلبية المرتبطة بالجلطات: حين تتكوّن خثرة داخل القلب، كـالجلطة البطينية اليسرى، قد تُصبح عملية إزالة الخثرة إجراءً حاسمًا لتجنّب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ولحماية الدورة الدموية من الانهيار المفاجئ.

الفوائد الرئيسية لعملية إزالة الخثرة الدموية

  • تسريع التعافي: تُسهم هذه العملية في تقليص حجم الضرر الذي تُحدثه الجلطة داخل الأنسجة أو الأعضاء، مما يؤدي إلى فترة شفاء أقصر مقارنة بالعلاج الدوائي وحده، ويُعجّل بعودة المريض إلى حياته الطبيعية.
  • الوقاية من المضاعفات الخطيرة: يُعد هذا التدخّل الجراحي وسيلة فعّالة لـدرء مضاعفات مهدّدة للحياة، مثل تموّت الأنسجة (الغرغرينا)، أو السكتات الدماغية، أو فشل الأعضاء الحيوية.
  • أساليب طفيفة التوغّل: بفضل تقنيات إزالة الخثرة الميكانيكية الحديثة، أصبح بالإمكان تنفيذ الإجراء عبر شقوق صغيرة لا تُسبّب أذًى واسعًا للأنسجة، مما يُسهم في تقليل الألم وفترة البقاء في المستشفى.
  • استعادة تدفق الدم الطبيعي: الهدف الأساسي من هذه العملية هو إزالة العائق الدموي، مما يُعيد الدورة الدموية إلى حالتها الطبيعية، ويُعزّز إيصال الأوكسجين والعناصر الغذائية إلى الأنسجة التي كانت مهددة بالاختناق أو التلف.

كيف تجهز نفسك قبل الخضوع لعملية استئصال الجلطة الدموية؟

  • الاستشارة الطبية المتخصّصة: قبل إجراء العملية، سيُقيّم الطبيب حالتك الصحية بدقّة، ويُحدّد ما إذا كانت إزالة الخثرة هي الخيار العلاجي الأنسب لحالتك.
  • سرد التاريخ الطبي الكامل: احرص على تقديم تفاصيل تاريخك المرضي بالكامل للطبيب، بما في ذلك أي عمليات جراحية سابقة أو أمراض مزمنة، فذلك يُسهم في اتخاذ القرار العلاجي الأمثل وضمان نتائج آمنة وفعّالة.
  • تحاليل الدم: قد يُطلب منك إجراء فحوصات دم لقياس عوامل التجلّط وغيرها من المؤشرات الحيوية، وذلك للتأكّد من جاهزية الجسم للإجراء الجراحي.
  • الصيام وضبط الأدوية: قد يُنصح المريض بالامتناع عن الطعام والشراب لعدة ساعات قبل العملية، كما سيقوم الطبيب بمراجعة أدويتك الحالية، وقد يُطلب تعديل الجرعات أو إيقاف بعضها مؤقتًا.
  • التصوير قبل الجراحة: سيتم إجراء فحوصات تصويرية مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الخثرة بدقّة متناهية، مما يُساعد الجراح على التخطيط الأمثل للإجراء.

كيف يتم إجراء عملية إزالة الخثرة الدموية؟

  • التهيئة الأولية: يُوضَع المريض في وضعية مريحة ومستقرّة، ثم يُجرى تنظيف وتطهير المنطقة التي تحتوي على الخثرة، تحضيرًا لإجراء التدخّل بأعلى درجات التعقيم والسلامة.
  • إدخال القسطرة: يُشقّ شق صغير في الجلد، وغالبًا ما يكون في منطقة الفخذ أو الذراع، ثم تُدخَل قسطرة دقيقة (أنبوب رفيع) إلى داخل الوعاء الدموي المتصل بالخثرة.
  • استخراج الخثرة: باستخدام أدوات جراحية متخصّصة أو تقنيات الشفط الدقيقة، يتم سحب الجلطة الدموية من داخل الوعاء، وقد يُستخدم في بعض الحالات جهاز ميكانيكي خاص لتفتيت الخثرة إلى أجزاء صغيرة تسهّل عملية الإزالة الكاملة دون الإضرار بجدران الوعاء.
  • المتابعة بعد الإجراء: بعد الانتهاء من إزالة الخثرة، يُغلق موضع القسطرة بعناية، ويُوضع المريض تحت مراقبة دقيقة لضمان عدم حدوث أي مضاعفات طارئة مثل النزيف أو عودة الانسداد.

ماذا تتوقّع قبل العملية، وأثناءها، وبعدها؟

1. قبل الإجراء:

قد تشعر بشيء من القلق أو التوتّر الطبيعي، غير أن الفريق الطبي سيكون بجانبك ليُطمئنك ويُوضّح لك كل خطوة من خطوات العملية بأسلوب مبسّط ومهني. سيُطلب منك الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة محددة، مع الاستلقاء بثبات دون حركة استعدادًا للإجراء.


2. أثناء الإجراء:

تُعد العملية في معظم الحالات سريعة التنفيذ. يُستخدم مخدّر موضعي لتخدير المنطقة المستهدفة، وقد تبقى مستيقظًا أو تحت تهدئة خفيفة، دون أن تشعر بأي ألم خلال الإجراء.


3. بعد الإجراء:

قد تبقى في المستشفى لبعض الوقت للمراقبة الطبية الدقيقة، حرصًا على سلامتك العامة. يُعالج أي ألم أو انزعاج بسيط بالأدوية المناسبة، ويستطيع أغلب المرضى استئناف نشاطاتهم اليومية خلال أيام قليلة أو أسابيع، ويعتمد ذلك على موضع الخثرة التي أُزيلت وحالة المريض العامة.

المضاعفات والمخاطر المحتملة

  • النزيف: كما هو الحال في معظم الإجراءات الجراحية، تبقى احتمالية حدوث نزيف قائمة، سواء في موضع الشق الجراحي أو داخل الوعاء الدموي نفسه.
  • العدوى: رغم ندرة حدوثها، فقد تقع عدوى موضعية في مكان إدخال القسطرة، ويُعد ذلك من المضاعفات الممكنة بعد العملية.
  • عودة الانسداد: في بعض الحالات، قد تتكوّن خثرة جديدة أو تعود الخثرة السابقة للظهور بعد الإجراء، مما يستدعي متابعة دقيقة وفحوصًا دورية.
  • تلف الأوعية الدموية: قد يحدث ضرر غير مقصود في جدار الوعاء الدموي أو الأنسجة المحيطة أثناء العملية، وهو أمر نادر لكنه وارد.
  • السكتة الدماغية: في حالات نادرة، وإذا تفتتت الخثرة أثناء الإزالة، قد تنتقل أجزاء صغيرة إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يُشكّل خطرًا لحدوث سكتة دماغية ثانية أو مضاعفات وعائية أخرى.

النتائج والتوقعات

  • تحسّن تدفّق الدم: يُعدّ الهدف الرئيسي من عملية إزالة الخثرة هو استعادة التروية الدموية الطبيعية في الوعاء المصاب، مما يُسهم في منع المزيد من التلف في الأنسجة أو الأعضاء.
  • تخفيف الأعراض: يشعر كثير من المرضى بعد الجراحة بـتراجع ملحوظ في الأعراض التي كانت تُلازمهم، مثل الانتفاخ، الألم، أو صعوبة التنفّس، وذلك تبعًا لموضع الخثرة وطبيعة الحالة.
  • فوائد طويلة الأمد: عند نجاح العملية، تُسهم في خفض خطر التعرض لمضاعفات خطيرة مستقبلاً، مثل الغرغرينا، أو السكتة الدماغية، أو تلف دائم في أحد الأعضاء الحيوية، مما يعزّز جودة حياة المريض على المدى البعيد.

استعد لرحلتك العلاجية بسهولة

شفاف - احترافي - خالي من المتاعب

Regimen Healthcare

أرسل لنا التقرير الطبي

الخطوة 1

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك خطة علاجية وأراء الأطباء

الخطوة 2

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في الترتيبات قبل الرحلة

الخطوة 3

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في ترتيبات الاستقبال والسكن والنقل

الخطوة 4

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك التنسيق والترجمة طول فترة العلاج

الخطوة 5

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نودعك ونتابع معك بعد العودة دائما

الخطوة 6

Regimen Healthcare

تبحث عن خبير؟

ريجمين للرعاية الصحية هو موطن لأفضل الأطباء المشهورين بخبراتهم وتجاربهم

ابحث عن طبيب
>
Regimen Healthcare

تجارب المرضى

ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة

الأسئلة الشائعة والأكثر تداولا

هل لدى الطبيب خبرة في التعامل مع المرضى الدوليين؟

down-line

طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.

هل يستطيع المرضى الحصول على رأي آخر من الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العلاج؟

down-line

بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.

ما هي سمعة المستشفى ونسبة النجاح في علاجاته؟

down-line

نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.

هل لدى المستشفى خبرة في علاج المرضى الدوليين؟

down-line

نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.

هل توجد أي رسوم غير معلنة أو مخفية؟

down-line

لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.