نظرة عامة
تُعَدُّ عملية الاستئصال الجذري للبروستاتا من العمليات الجراحية الدقيقة التي تهدف إلى إزالة غدّة البروستاتا بالكامل، وتُستخدم بشكل رئيسي في علاج سرطان البروستاتا، للحيلولة دون انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسم. وتقع غدّة البروستاتا وهي غدة صغيرة الحجم ذات وظيفة بالغة الأهمية أسفل المثانة مباشرة، وتُسهم في إفراز السائل الذي يُكوّن جزءًا من المني، ولها دور محوري في الحفاظ على الخصوبة لدى الرجل. ويُنفَّذ هذا الإجراء الجراحي بواحدة من ثلاث تقنيات، بحسب حالة المريض وتوصيات الطبيب المختص: إمّا بالطريقة التقليدية المفتوحة، أو عن طريق التنظير الجراحي (بواسطة المنظار) باستخدام أدوات دقيقة، أو عبر أنظمة روبوتية متقدمة تُتيح للطبيب دقة متناهية في الأداء، مع تقليل الأذى للأنسجة المحيطة. ويتم اختيار الطريقة الأنسب بناءً على عوامل عديدة، مثل عمر المريض، مرحلة السرطان، الحالة الصحية العامة، ونصيحة الجرّاح المتخصّص.
لماذا تُعدّ عملية الاستئصال الجذري للبروستاتا ضرورية؟
تُجرى هذه العملية حين يكون سرطان البروستاتا موضعيًّا، أي محصورًا داخل الغدة نفسها، ولم ينتشر بعد إلى الأنسجة أو الأعضاء الأخرى، مما يجعلها خيارًا علاجيًّا فعّالًا للشفاء الكامل.
يُوصى بها للمرضى الذين يتمتّعون بـ صحّة عامة جيّدة ومتوسّط عمر متوقّع طويل، بحيث يكون الجسم قادرًا على تحمّل الجراحة والتعافي دون مضاعفات تُذكر.
يُنصح بإجرائها في حال ارتفاع مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، مع وجود خزعة موجبة تؤكّد وجود الخلايا السرطانية.
تُفضَّل هذه العملية للرجال صغار السن نسبيًا، ممّن يستطيعون تحمّل التدخّل الجراحي ويتمتّعون بسرعة تعافٍ، مع فرص أفضل لاستعادة الوظائف الحيوية.
تُعتبر خيارًا ملائمًا عندما تكون العلاجات الأخرى، كالإشعاع أو العلاج الهرموني، غير مناسبة أو محدودة الجدوى بالنسبة لحالة المريض.
كما أن هذه العملية تُتيح للطبيب تحديد مرحلة السرطان بدقّة من خلال فحص الأنسجة المستأصَلة، وتُسهم بشكل ملموس في خفض احتمالية عودة الورم في المستقبل.
المزايا الرئيسية لعملية الاستئصال الجذري للبروستاتا
الإزالة الكاملة للأنسجة السرطانية، مما يُعزّز من فرص الشفاء التام ويُقلّل من بقاء أي خلايا خبيثة داخل الجسم.
تُسهم العملية في خفض خطر انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم أو عودته بعد العلاج.
تحسّن معدّل البقاء على قيد الحياة، وتُمنح المريض فرصًا أفضل لتوقّعات إيجابية على المدى البعيد.
في حال نجاح العملية، تنخفض مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA) إلى معدلات لا تُكتشف، وهو مؤشّر طبي بالغ الأهمية في متابعة حالة المريض بعد الجراحة.
تساعد العملية في تخفيف الأعراض البولية لدى بعض المرضى، لا سيّما أولئك الذين يعانون من ضغط البروستاتا على المثانة أو الإحليل.
ومع تطوّر الأساليب الجراحية، مثل عملية الاستئصال بمساعدة الروبوت، تقلّ نسبة الألم بشكل ملحوظ، وتكون فترة التعافي أقصر، مما يُتيح للمريض العودة إلى حياته اليومية بشكل أسرع وأيسر.
كيف تُهيّئ نفسك قبل الخضوع لعملية الاستئصال الجذري للبروستاتا
يجب الخضوع للفحوصات الأساسية التي تشمل: تحليل مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وخزعة البروستاتا، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفحص العظام، وذلك لتحديد مرحلة المرض بدقّة.
ناقش مع طبيبك جميع الأدوية التي تتناولها، إضافةً إلى سجلك الصحي الكامل، بما في ذلك الأمراض المزمنة أو العمليات السابقة.
توقّف عن استخدام مضادات التخثّر أو أدوية تسييل الدم حسب تعليمات الطبيب، لتقليل خطر النزيف أثناء الجراحة.
يُوصى بتجنّب الوجبات الثقيلة في اليوم السابق للعملية، والاكتفاء بشرب السوائل الصافية فقط، كما يُطلب الصيام قبل الجراحة بساعات.
احرص على تنظيم فترة راحة تمتد لعدّة أسابيع بعد العملية، حيث يحتاج الجسم إلى وقت كافٍ لاستعادة قوّته والتئام الجروح بشكل سليم.
تهيّأ نفسيًّا للعملية من خلال مناقشة ما قد تشعر به بعد الجراحة من آثار جانبية أو تحدّيات خلال مرحلة التعافي، ولا تتردد في طرح مخاوفك واستفساراتك على الفريق الطبي.
كيف تُجرى عملية الاستئصال الجذري للبروستاتا؟
تُزال غدّة البروستاتا جراحيًا من خلال شقّ صغير في الجزء السفلي من البطن، يُتيح للطبيب الوصول المباشر إلى الغدة.
يُمكن إجراء العملية عبر ثلاث تقنيات: إمّا الجراحة المفتوحة التقليدية، أو الجراحة التنظيرية باستخدام المنظار، أو بواسطة التقنية الروبوتية الحديثة، ويُختار الأسلوب المناسب حسب حالة المريض وتعقيد الورم.
في بعض الحالات، يقوم الجرّاح أيضًا بإزالة بعض العقد اللمفاوية القريبة، لفحصها والتأكد من عدم انتشار السرطان خارج البروستاتا.
يُوضَع قِثطار بولي داخل المثانة خلال فترة التعافي، لتصريف البول وتسهيل التئام المنطقة الجراحية.
تتراوح مدة العملية بين ساعتين وأربع ساعات، وذلك وفقًا لدرجة التعقيد، وحجم الغدة، وحالة المريض الصحية العامة.
ما الذي يمكن توقّعه قبل العملية وأثناءها وبعدها؟
1. قبل العملية:
يُجرى تقييم طبّي شامل يشمل مناقشة التاريخ الصحي للمريض، واختيار نوع التخدير المناسب بالتشاور مع طبيب التخدير.
يتم إدخال المريض إلى المستشفى غالبًا في يوم إجراء العملية نفسه، بعد الانتهاء من الفحوصات والتحضيرات اللازمة.
يُطلب من المريض الصيام لعدة ساعات قبل العملية، لضمان أمان التخدير وتفادي أي مضاعفات أثناء الجراحة.
2. أثناء العملية:
تُجرى العملية تحت تأثير التخدير العام الكامل، مما يضمن عدم شعور المريض بأي ألم خلال الإجراء.
يقوم الجرّاح بإزالة غدّة البروستاتا من خلال شقوق صغيرة في أسفل البطن، باستخدام أدوات دقيقة.
قد تُستخدم تقنيات روبوتية متقدّمة في بعض الحالات، مما يُتيح دقة أكبر في العمل الجراحي وتسريع عملية الشفاء.
3. بعد العملية:
يبقى المريض عادةً في المستشفى لمدة يوم إلى يومين للمراقبة والتعافي الأولي.
يُترك قِثطار بولي في مكانه لفترة تتراوح من أسبوع إلى أكثر، بحسب سرعة التئام الأنسجة.
يعود المريض تدريجيًا إلى ممارسة أنشطته اليومية خلال فترة تمتد من 4 إلى 6 أسابيع، وذلك وفق تعليمات الطبيب.
بعد الانتهاء من فترة التعافي، تبدأ متابعة مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA) للتأكّد من خلوّ الجسم من أي مؤشرات على عودة السرطان.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
سلس البول، خاصة في المراحل الأولى من فترة التعافي بعد العملية.
ضعف الانتصاب يُعدّ من الآثار الجانبية الشائعة، إلا أنّه قد يتحسّن تدريجيًا مع مرور الوقت واتباع العلاج المناسب.
احتمال حدوث نزيف أو التهابات بعد الجراحة، وهو أمر وارد في أي تدخّل جراحي ويتطلّب مراقبة دقيقة.
خطر تضيّق مجرى البول نتيجة التليّف أو التندّب، مما قد يؤثر على تدفّق البول الطبيعي.
إمكانية حدوث قذف عكسي للبول أو جفاف النشوة الجنسية (غياب السائل المنوي عند الذروة)، وهي من الأعراض المتوقّعة بعد استئصال البروستاتا.
آثار نفسية وعاطفية، مثل الشعور بالقلق، أو الضغط النفسي، أو التوتّر المرتبط بالتغيرات الجسدية بعد الجراحة.
النتائج والتوقعات
تُحقّق نِسب شفاء عالية لدى المرضى الذين يُكتشف لديهم السرطان في مراحله الأولى ويُزال بشكل كامل، إذ تكون فرص القضاء على الورم شبه مؤكدة بإذن الله.
يتمتّع معظم المرضى بـ سيطرة طويلة الأمد على المرض، حيث تُسهم العملية في إيقاف تقدّم السرطان، وتقليل فرص انتشاره أو عودته مستقبلًا.
تُعتمد فحوصات مستضد البروستاتا النوعي (PSA) بشكل دوري ودقيق، لمراقبة أي ارتفاع غير طبيعي قد يُنذر بعودة الورم، مما يجعل المتابعة أمرًا حيويًا بعد العملية.
كثير من الرجال يستعيدون، بمرور الوقت ومع الدعم العلاجي المناسب، قدرتهم على التحكم البولي والوظيفة الجنسية، وإن بدرجات متفاوتة، مع وجود برامج تأهيلية داعمة.
لقد أحدثت التقنيات الجراحية المتقدّمة، ولا سيّما الجراحة بمساعدة الروبوت، ثورة حقيقية في هذا المجال، حيث زادت من دقّة الاستئصال، وخفّضت من نسبة المضاعفات، وساهمت في تسريع الشفاء وتحسين النتائج على المدى الطويل.
تجارب المرضى
ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة
السيد عبد الحكيم الحسني
المملكة العربية السعودية
رعاية متخصصة للعيون والغدد الصماء: قصة ناجحة لتعافي عبد الحكيم الحسني (السعودي) في الهند كان السيد عبد الحكيم الحسني من المملكة العربية السعودية..
السيد فيصل العتيبي
المملكة العربية السعودية
رعاية بصرية من الطراز العالمي: كيف تحولت رؤية السيد فيصل العتيبي (السعودي) بفضل رعاية العيون العالمية في الهند لطالما عانى السيد فيصل العتيبي من ال..
السيد علي محسن
اليمن
رحلة ناجحة لعملية استبدال مفصل الفك: قصة تجربة السيد علي محسن من اليمن إلى الهند بعد فشل العمليات الجراحية في مصر وأمريكا إن السيد علي محسن اليمني..
السيد صالح مرزوق القرشي
المملكة العربية السعودية
قصة نجاح عملية استبدال الركبة في الهند: رحلة السيد صالح مرزوق القرشي من السعودية ظل السيد صالح مرزوق القرشي من المملكة العربية السعودية يعاني من آل..
السيد عبد الله عايض
اليمن
رحلة ناجحة لعلاج تخفيف الوزن: اتجه السيد عبد الله عايض من اليمن إلى الهند كان السيد عبد الله عايض من اليمن يعاني من زيادة الوزن التي أثّرت على صحته..
السيد سعد يحيى العسلاي
المملكة العربية السعودية
قصة الشفاء التام من المملكة العربية السعودية إلى الهند: رحلة العلاج الناجحة للسيد سعد يحيى العسلاي في علاج أمراض الجهاز الهضمي إن السيد سعد يحيى ال..
السيد الرشيد الطيب محمد السوداني
السودان
قصة نجاح كامل للسيد الرشيد الطيب محمد (السوداني) في علاج الأسنان في الهند لقد عانى السيد الرشيد الطيب محمد السوداني البالغ من العمر 35 عامًا من مش..
السيدة موزة محمد
عمان
قصة ناجحة لشفاء السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان بشأن العلاج المثالي لمرض المخ و الأعصاب في الهند إن السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان ع..
طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.
بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.
نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.
نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.
لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.