نظرة عامة
إن استئصال الدريقة هو إجراء جراحي دقيق يُقصد به إزالة واحدة أو أكثر من غدد الدريقة، وهي غدد صغيرة، لكنها عظيمة الأثر، تقع خلف الغدة الدرقية في مقدّمة العنق. وتُؤدّي هذه الغدد دورًا أساسيًا في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، من خلال إفراز "الهرمون الدريقي" الذي يُعدّ المحور في التوازن الكلسي داخل الجسم. وعندما تُصاب إحدى هذه الغدد بفرط النشاط، وهي حالة تُعرف طبيًّا بفرط نشاط الدريقة، فإنها تُفرز هذا الهرمون بكميات مفرطة، مما يرفع من مستوى الكالسيوم في الدم إلى حدّ مضرّ. حينها، تبدأ المضاعفات بالتسلّل: من ضعف العظام وهشاشتها، إلى تضرّر الكليتين، وربما اضطراب وظائف القلب والجهاز العصبي.
ومن هنا، يُعدّ استئصال الدريقة العلاج الأكثر حسمًا وفاعلية، إذ يُزيل مصدر الاضطراب من جذوره، ويُعيد للجسم توازنه الطبيعي، ويقي من مضاعفات خطيرة لا تُرى آثارها في البداية، لكنها تتفاقم مع الزمن إن تُركت دون تدخّل. إنها جراحة تُخاطب جوهر التنظيم الحيوي في الإنسان، وتُعيد الانسجام إلى واحد من أدقّ أنظمة الجسم: توازن الكالسيوم.
لماذا تقتضي الحاجة إلى عملية استئصال الدريقة؟
لمعالجة فرط نشاط الدريقة الأولي، والذي ينجم غالبًا عن وجود ورم حميد (أدينوما) في إحدى غدد الدريقة، أو بسبب فرط نموّها.
للوقاية من مضاعفات خطيرة قد تنشأ عن ارتفاع الكالسيوم في الدم، مثل حصى الكلى، وترقّق العظام، وزيادة خطر الكسور.
عند ظهور أعراض مزعجة نتيجة فرط الكالسيوم، مثل الإرهاق المزمن، الاكتئاب، آلام البطن، وضعف العضلات.
في الحالات التي يُشخّص فيها المريض بفرط نشاط الدريقة، ولا تُحقق الأدوية نتائج فعالة في السيطرة على الحالة.
عندما تُظهر تحاليل الدم ارتفاعًا مستمرًّا في مستويات الكالسيوم وهرمون الدريقة دون تفسير آخر.
لتجنّب الآثار الصحية طويلة الأمد التي قد تُخلّفها زيادة الكالسيوم في الدم، والتي قد تمسّ العظام والكُلى والأعصاب على المدى البعيد.
الفوائد الرئيسية لعلاج فرط نشاط الغدد المجاورة للدرقية
يُشكّل علاجًا شافيًا دائمًا لمعظم حالات فرط نشاط الدريقة، ويُزيل سبب الاضطراب من جذوره.
يُعيد التوازن الطبيعي لمستويات الكالسيوم في الجسم، ويُصحّح الاختلال الهرموني المرتبط بها.
يُعزّز كثافة العظام ويُقلّل من خطر الإصابة بالكسور الناتجة عن هشاشتها المزمنة.
يحمي الكلى من التلف التدريجي الذي يُسبّبه تراكم الكالسيوم، ويُقلّل من احتمالية تكوّن الحصى.
يُعيد للمريض نشاطه وحيويّته، ويُحسّن جودة الحياة بشكل عام، بعد زوال الأعراض المزعجة.
قد يُسهم في إطالة العمر المتوقع لدى المرضى الذين يُعانون من أعراض شديدة، من خلال الوقاية من المضاعفات الصامتة.
يُقلّل من خطر الإصابة بمشكلات قلبية وعصبية، ترتبط عادة باضطراب الكالسيوم في الدم وعدم انتظامه.
كيف تجهز نفسك قبل الخضوع لعلاج استئصال الدريقة؟
ناقش تاريخك الطبي الكامل مع الجرّاح، بما في ذلك الأمراض المزمنة، والعمليات السابقة، والأدوية التي تتناولها.
أجرِ الفحوصات الدموية الروتينية المطلوبة، لا سيّما مستويات الكالسيوم وهرمون الدريقة (PTH).
اخضع لفحوصات التصوير الضرورية، مثل الموجات فوق الصوتية أو المسح النووي (سستاميبي)، لتحديد موضع الغدة المصابة بدقة.
أخبر طبيبك بجميع الأدوية والمكمّلات الغذائية التي تستخدمها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية.
قد يُطلب منك إيقاف الأدوية المُميّعة للدم (مثل الأسبرين أو الوارفارين) لفترة زمنية قبل العملية لتجنّب النزيف.
اتبع تعليمات الصيام بدقة، والتي غالبًا ما تقتضي الامتناع عن الطعام والشراب بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق العملية.
نظّم ترتيباتك مع أحد أفراد العائلة أو المقرّبين لمرافقتك يوم الجراحة، ولتقديم الدعم المنزلي خلال فترة التعافي الأولى بعد استئصال الدريقة.
كيف يتم إجراء عملية استئصال الدريقة؟
تُجرى العملية تحت التخدير العام أو الموضعي، بحسب تقييم الحالة وتوصية الفريق الطبي.
يُحدث الجرّاح شقًّا صغيرًا في مقدّمة العنق للوصول إلى غدد الدريقة.
يتم تحديد الغدد المصابة بدقة، ثم تُزال بعناية (استئصال الدريقة) دون المساس بالغدد السليمة، ما لم تكن هي الأخرى مفرطة النشاط.
غالبًا ما تُستخدم تقنيات الجراحة طفيفة التوغّل، مما يُسهم في تسريع التعافي وتقليل الندوب الجراحية.
تستغرق العملية عادة ما بين ساعة إلى ساعتين، وتُجرى في معظم الحالات كجراحة ليوم واحد، حيث يُمكن للمريض العودة إلى منزله في اليوم نفسه، ما لم تستدعِ حالته البقاء.
ماذا تتوقّع قبل وأثناء وبعد العملية؟
1. قبل العملية:
يتم إجراء تقييم شامل يشمل تحاليل الدم (لاسيما الكالسيوم وهرمون الدريقة) وفحوصات التصوير لتحديد موضع الغدة المصابة.
تتلقّى تعليمات دقيقة بشأن الصيام، وتوقيف بعض الأدوية مثل مميّعات الدم أو المكملات التي قد تؤثر على الجراحة.
تُعقد جلسة مع الجرّاح وطبيب التخدير لمناقشة خطة الجراحة وخيارات التخدير المناسبة لحالتك.
2. أثناء العملية:
ستكون تحت تأثير التخدير، سواء العام أو الموضعي، ولن تشعر بأي ألم خلال الإجراء.
يقوم الجرّاح بإزالة الغدة أو الغدد الدريقية المصابة فقط، ويُبقي السليمة منها إن كانت تؤدي وظيفتها الطبيعية.
يُجرى شق صغير في الرقبة، وغالبًا ما يكون غير ملحوظ، ويُسبب حدًا أدنى من الإزعاج.
3. بعد العملية:
تُراقب حالتك في المستشفى لبضع ساعات، وقد يُطلب منك المبيت ليلة واحدة حسب تطوّر الحالة.
قد تشعر باحتقان خفيف في الحلق أو انزعاج بسيط في الرقبة، يزول خلال أيام قليلة.
يتمكّن معظم المرضى من استئناف أنشطتهم اليومية خلال أسبوع من الجراحة.
تُجرى اختبارات متابعة للتأكّد من عودة مستويات الكالسيوم وهرمون الدريقة إلى المعدلات الطبيعية.
فترة الشفاء الكامل بعد الجراحة قصيرة في الغالب، لكنها تختلف قليلًا من شخص إلى آخر.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
حدوث نزيف أو عدوى في موضع الجراحة، وهي من المضاعفات القابلة للعلاج غالبًا.
إصابة الأعصاب القريبة من موقع العملية، وبشكل خاص العصب المسؤول عن الأحبال الصوتية، إلا أن ذلك نادر الحدوث.
انخفاض مؤقّت في مستويات الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم) بعد الجراحة، وقد يستدعي تناول مكملات تعويضية لفترة قصيرة.
ظهور ندبة جراحية أو شعور بشيء من الشد في موضع الشق الجراحي، ويزول غالبًا مع مرور الوقت والعناية الموضعية.
في حالات نادرة، قد يعود فرط نشاط الدريقة إمّا بسبب غدة لم تُستأصل أو لظهور مشكلة جديدة.
تغيّر مؤقت في الصوت أو صعوبة خفيفة في البلع، تتحسن غالبًا خلال أيام إلى أسابيع بعد الجراحة.
النتائج والتوقعات
يُلاحظ معظم المرضى تحسّنًا فوريًّا أو تدريجيًّا في الأعراض التي كانت تُرهقهم قبل الجراحة.
تعود مستويات الكالسيوم وهرمون الدريقة (PTH) إلى حدودها الطبيعية خلال أيام قليلة من العملية.
يُسجَّل تحسّن ملحوظ في صحة العظام ووظائف الكلى، مما يُقلّل من خطر الكسور وحصى الكلى على المدى البعيد.
يشعر الكثير من المرضى بتحسّن في المزاج، وزيادة في الطاقة، وصفاء في الذهن بعد زوال تأثير فرط الكالسيوم.
تُعدّ النتائج طويلة الأمد ممتازة، خاصة عند تشخيص الحالة مبكرًا وإجراء الجراحة على يد فريق طبي متخصص.
وقد يعيش كثير من المرضى بعد الجراحة حياة أطول وأكثر صحة واستقرارًا، بعيدًا عن مضاعفات فرط نشاط الدريقة.
تجارب المرضى
ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة
السيد عبد الحكيم الحسني
المملكة العربية السعودية
رعاية متخصصة للعيون والغدد الصماء: قصة ناجحة لتعافي عبد الحكيم الحسني (السعودي) في الهند كان السيد عبد الحكيم الحسني من المملكة العربية السعودية..
السيد فيصل العتيبي
المملكة العربية السعودية
رعاية بصرية من الطراز العالمي: كيف تحولت رؤية السيد فيصل العتيبي (السعودي) بفضل رعاية العيون العالمية في الهند لطالما عانى السيد فيصل العتيبي من ال..
السيد علي محسن
اليمن
رحلة ناجحة لعملية استبدال مفصل الفك: قصة تجربة السيد علي محسن من اليمن إلى الهند بعد فشل العمليات الجراحية في مصر وأمريكا إن السيد علي محسن اليمني..
السيد صالح مرزوق القرشي
المملكة العربية السعودية
قصة نجاح عملية استبدال الركبة في الهند: رحلة السيد صالح مرزوق القرشي من السعودية ظل السيد صالح مرزوق القرشي من المملكة العربية السعودية يعاني من آل..
السيد عبد الله عايض
اليمن
رحلة ناجحة لعلاج تخفيف الوزن: اتجه السيد عبد الله عايض من اليمن إلى الهند كان السيد عبد الله عايض من اليمن يعاني من زيادة الوزن التي أثّرت على صحته..
السيد سعد يحيى العسلاي
المملكة العربية السعودية
قصة الشفاء التام من المملكة العربية السعودية إلى الهند: رحلة العلاج الناجحة للسيد سعد يحيى العسلاي في علاج أمراض الجهاز الهضمي إن السيد سعد يحيى ال..
السيد الرشيد الطيب محمد السوداني
السودان
قصة نجاح كامل للسيد الرشيد الطيب محمد (السوداني) في علاج الأسنان في الهند لقد عانى السيد الرشيد الطيب محمد السوداني البالغ من العمر 35 عامًا من مش..
السيدة موزة محمد
عمان
قصة ناجحة لشفاء السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان بشأن العلاج المثالي لمرض المخ و الأعصاب في الهند إن السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان ع..
طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.
بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.
نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.
نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.
لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.