نظرة عامة

تُعد عملية استئصال البنكرياس والإثناعشري، المعروفة أيضًا باسم عملية إجراء وِيبل، من الجراحات الكبرى الدقيقة التي تُجرى لمعالجة أمراض تصيب البنكرياس، والإثناعشري، وأعضاء أخرى مجاورة، كالمعدة والمرارة. ويُجرى هذا التدخّل الجراحي المعقّد غالبًا لعلاج سرطان البنكرياس، لا سيّما عندما يكون الورم متمركزًا في رأس البنكرياس، وهي المنطقة الأكثر شيوعًا لنشوء الأورام الخبيثة في هذا العضو.


تتضمّن العملية استئصال رأس البنكرياس، وجزءًا من الإثناعشري (وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، والمرارة، وأحيانًا جزءًا من المعدة. ثم يعمد الجرّاح إلى إعادة توصيل الأجزاء المتبقية من الجهاز الهضمي، لضمان استمرارية الوظائف الهضمية بشكل فعّال.


وعلى الرغم من أن اسم العملية قد يوحي بالرهبة، فإنها تُمثّل بارقة أمل حقيقية للمرضى الذين شُخّصت لديهم أورام البنكرياس في مراحلها المبكرة، كما تُفيد في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي المعقّدة التي لا تستجيب للوسائل الأخرى.

لماذا تُعدّ عملية استئصال البنكرياس والإثناعشري ضرورية؟

لإزالة الأورام التي تنمو في رأس البنكرياس، وهي المنطقة التي تكثر فيها الإصابات السرطانية.

تُعدّ خطوة أساسية في علاج سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، قبل أن ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.

تُستخدم أيضًا في معالجة أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الحُليمة الإثناعشرية، وسرطان القنوات الصفراوية، وسرطان الإثناعشر.

يُلجأ إليها في بعض حالات التهاب البنكرياس المزمن، عندما تُصبح الجراحة ضرورية لتخفيف الأعراض أو منع المضاعفات.

يُوصى بها أحيانًا لإزالة الأورام الحميدة أو الأكياس البنكرياسية التي تُهدّد بالتحوّل إلى أورام خبيثة مع مرور الوقت.

كما تُصبح ضرورية عندما يُسبّب الورم انسدادًا في القناة الصفراوية أو في جزء من الجهاز الهضمي، مما يُؤثّر على الهضم وتدفّق العصارات الهضمية.

الفوائد الرئيسية لعملية إجراء وِيبل،

قد تُسهم في شفاء سرطان البنكرياس إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، قبل أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة.

تعمل على إزالة الأعضاء المصابة بالسرطان، مما يُقلّل من فرصة انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم.

تُحسّن جودة حياة المريض من خلال تخفيف الأعراض المزعجة، مثل الألم، واليرقان، واضطرابات الهضم.

تُزيد من فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل في الحالات المناسبة التي تستجيب للعلاج الجراحي.

تُقلّل من الحاجة إلى زيارات متكرّرة للمستشفى أو إلى علاجات مستمرة، مما يُخفّف العبء النفسي والجسدي على المريض.

مع الرعاية الطبية الجيدة وإدارة ما بعد الجراحة، يُمكن للجهاز الهضمي أن يعود إلى أداء وظائفه بشكل طبيعي.

كيف تجهز نفسك قبل الخضوع لعملية استئصال البنكرياس والإثناعشري؟

خضع لتقييم طبي شامل، وناقش مع الجرّاح تاريخك الصحي بالتفصيل، بما في ذلك الأمراض السابقة والأدوية الحالية.

قد يُطلب منك التوقّف عن تناول بعض الأدوية قبل الجراحة، خصوصًا تلك التي تؤثّر على تخثّر الدم أو المناعة.

اتّبع التعليمات الغذائية الخاصة قبل العملية، بما في ذلك الصيام لعدد معيّن من الساعات مساء اليوم السابق للجراحة.

توقّف عن التدخين، وقلّل من تناول الكحول، فذلك يُسهم في تسريع التئام الأنسجة بعد الجراحة.

احرص على تقوية جسدك عبر تمارين بدنية خفيفة بإشراف الطبيب، لتحسين قدرتك على التحمّل أثناء فترة التعافي.

نسّق مسبقًا مع العائلة أو المُرافقين لتوفير الدعم الجسدي والنفسي خلال فترة ما بعد العملية.

استشر اختصاصيًّا في التغذية لفهم احتياجاتك الغذائية بعد الجراحة، وضمان حصولك على العناصر الضرورية للشفاء والتعافي.

كيف يتم إجراء عملية استئصال البنكرياس والإثناعشري (عملية إجراء وِيبل)؟

تُجرى العملية تحت التخدير العام، ويُشرف عليها فريق جراحي متخصص ذو خبرة في جراحات البنكرياس الدقيقة.

يقوم الجرّاح باستئصال رأس البنكرياس، وجزء من الأمعاء الدقيقة (الإثناعشر)، والمرارة، وأحيانًا جزءًا من المعدة، بحسب ما تقتضيه الحالة.

بعد الاستئصال، تُعاد الأجزاء المتبقية – كالبنكرياس، والقناة الصفراوية، والمعدة – إلى الاتصال بالجهاز الهضمي، لضمان استمرارية عملية الهضم.

تستغرق العملية ما بين 4 إلى 8 ساعات، ويختلف ذلك حسب تعقيد الحالة ومدى انتشار الورم.

يُمكن إجراء الجراحة من خلال الفتح الجراحي التقليدي، أو باستخدام تقنيات الجراحة طفيفة التوغل (كالمنظار أو الجراحة الروبوتية) في بعض الحالات المختارة.

ماذا تتوقّع قبل، أثناء، وبعد عملية استئصال البنكرياس والإثناعشري؟

1. قبل العملية:

ستُجرى لك فحوصات شاملة، مثل تحاليل الدم، والتصوير المقطعي (الأشعة المقطعية)، وتنظير الجهاز الهضمي.

يتم عقد جلسة إرشادية مع الفريق الطبي لمناقشة تفاصيل الجراحة والتحضيرات المطلوبة.

تُعطى تعليمات دقيقة بشأن النظام الغذائي، والأدوية المسموح بها، والنظافة الشخصية قبل دخول المستشفى.


2. أثناء العملية:

ستكون تحت التخدير العام، نائمًا طوال فترة الجراحة دون شعور بالألم.

يقوم الفريق الجراحي بتنفيذ عملية وِيبل بعناية فائقة ودقّة عالية.

تتم مراقبة العلامات الحيوية (مثل الضغط والنبض والتنفس) بشكل مستمر طوال العملية.


3. بعد العملية:

ستبقى في المستشفى ما بين 7 إلى 14 يومًا، حسب سرعة الاستجابة للتعافي.

تبدأ التغذية من خلال السوائل الوريدية، ثم تُنقل تدريجيًا إلى الأطعمة اللينة حسب تقدّم حالتك.

تتم إدارة الألم من خلال أدوية مخصّصة تُخفّف الانزعاج بعد الجراحة.

يُنصح بممارسة تمارين التنفس والحركة الخفيفة، لتجنّب المضاعفات وتسريع الشفاء.

تُحدَّد مواعيد للمتابعة المنتظمة مع الطبيب لمراقبة سير التعافي وضبط العلاج إن لزم الأمر.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

حدوث عدوى أو نزيف في الفترة التي تلي العملية الجراحية.

تسرّب من مواضع التوصيل الجديدة في الجهاز الهضمي، نتيجة خلل في الالتئام أو الضغط الداخلي.

تأخّر إفراغ المعدة من محتواها (وهي حالة تُعرف بشلل المعدة أو "تأخّر التفريغ المعدي").

فقدان الوزن واضطرابات في الهضم خلال مرحلة التعافي المبكرة، نتيجة تغيّرات في امتصاص العناصر الغذائية.

خطر الإصابة بداء السكري، لا سيّما إذا تم استئصال جزء كبير من البنكرياس، مما يُضعف إنتاج الإنسولين.

قد تستدعي الحالة تناول مكملات إنزيمات هاضمة أو الاعتماد على العلاج بالإنسولين مدى الحياة.

تبقى هناك احتمالية لعودة السرطان مجددًا، ويعتمد ذلك على مرحلة المرض ونوع الورم المستأصل.

النتائج والتوقعات

تعتمد نسبة النجاة بعد عملية إجراء وِيبل (استئصال البنكرياس والإثناعشري) على مرحلة السرطان عند التشخيص، والحالة الصحية العامة للمريض، وخبرة الجرّاح والفريق الطبي.

في حالات سرطان البنكرياس التي يتم اكتشافها مبكرًا، تُعدّ هذه العملية من أفضل الخيارات التي تُعزّز فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.

يتمكّن كثير من المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية الاعتيادية خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة، مع العلم أن التعافي الكامل قد يستغرق نحو ستة أشهر.

مع العناية الطبية المناسبة، والتزام المريض بالنظام العلاجي والغذائي، يمكن له أن يعيش حياة صحية ومستقرة بعد الجراحة.

وتزداد معدلات النجاح وتحسّن النتائج بشكل ملحوظ في المراكز الطبية المتخصصة التي تضمّ جرّاحين ذوي خبرة واسعة في هذا النوع من العمليات المعقّدة.

استعد لرحلتك العلاجية بسهولة

شفاف - احترافي - خالي من المتاعب

Regimen Healthcare

أرسل لنا التقرير الطبي

الخطوة 1

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك خطة علاجية وأراء الأطباء

الخطوة 2

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في الترتيبات قبل الرحلة

الخطوة 3

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في ترتيبات الاستقبال والسكن والنقل

الخطوة 4

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك التنسيق والترجمة طول فترة العلاج

الخطوة 5

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نودعك ونتابع معك بعد العودة دائما

الخطوة 6

Regimen Healthcare

تبحث عن خبير؟

ريجمين للرعاية الصحية هو موطن لأفضل الأطباء المشهورين بخبراتهم وتجاربهم

ابحث عن طبيب
>
Regimen Healthcare

تجارب المرضى

ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة

الأسئلة الشائعة والأكثر تداولا

هل لدى الطبيب خبرة في التعامل مع المرضى الدوليين؟

down-line

نعم، الأطباء ضمن شبكتنا يعالجون المرضى الدوليين بشكل منتظم، ويتمتعون بخبرة واسعة في تلبية احتياجاتهم الطبية والثقافية واللوجستية الخاصة.

هل يستطيع المرضى الحصول على رأي آخر من الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العلاج؟

down-line

بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.

ما هي سمعة المستشفى ونسبة النجاح في علاجاته؟

down-line

نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.

هل لدى المستشفى خبرة في علاج المرضى الدوليين؟

down-line

نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.

هل توجد أي رسوم غير معلنة أو مخفية؟

down-line

لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.