نظرة عامة
تُعدّ عملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار إجراءً جراحيًا دقيقًا يُستهدف من خلاله استئصال الأكياس التي تتكوّن داخل المبيض، مع المحافظة التامة على المبيض نفسه دون إزالته. وتنشأ هذه الأكياس وهي جيوب مملوءة بالسوائل غالبًا خلال الدورة الشهرية، وقد تزول تلقائيًا في كثير من الحالات، إلا أن بعضها يستدعي تدخّلًا طبيًا إذا ازداد حجمه، أو سبّب ألمًا، أو نَزْفًا داخليًا، أو أثّر على الخصوبة. ويُنفّذ هذا العلاج إمّا بالجراحة التقليدية، أو من خلال عملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار، وهي تقنية جراحية طفيفة التوغّل، تُستخدم فيها أدوات دقيقة عبر فتحات صغيرة، مما يُتيح تعافيًا أسرع وألمًا أقل مقارنة بالجراحة المفتوحة.
وما من شكّ أن هذا التدخّل الجراحي قد يُسهم في تخفيف الأعراض المُزعجة، ويُساعد في الحفاظ على القدرة الإنجابية، بل وقد يُستخدم أيضًا لاستبعاد احتمال وجود خلايا سرطانية، متى دعت الحاجة إلى ذلك.
لماذا تُصبح عملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار ضرورةً علاجية؟
عند كبر حجم الكيس أو استمراره لفترة طويلة دون أن يتلاشى تلقائيًا.
إذا كان الكيس من النوع النّازف (الدموي) ويسبّب ألمًا شديدًا أو نزيفًا داخليًا.
في الحالات التي تستدعي استئصال كيس مجاور للمبيض (كيس حول المبيض).
إذا تعرّض الكيس إلى التمزّق أو أدّى إلى التواء المبيض، وهو ما يُعرف طبيًا بـانفتال المبيض.
في حال وجود شكّ بوجود ورم خبيث، أو نمو غير طبيعي يُحتمل أن يكون سرطانيًا.
إذا تسبّب الكيس في اضطرابات في الخصوبة، أو أدّى إلى اختلال في انتظام الدورة الشهرية.
عند فشل العلاجات الدوائية أو التعديلات النمطية (مثل تغيير نمط الحياة أو الغذاء) في إزالته.
إذا كانت الحالة تتضمن وجود أكثر من كيس، أو تكرار ظهور الأكياس بشكل مزمن.
عند حدوث نزيف داخلي طارئ بسبب انفجار الكيس، مما يستدعي التدخّل السريع.
في الحالات التي تستدعي تحليلًا نسيجيًا (خزعة) بعد إزالة الكيس، لتأكيد التشخيص واستبعاد الأورام.
الفوائد الرئيسة لعملية استئصال التكيس وإزالة المبيض
تُسهم في الحفاظ على نسيج المبيض السليم، مما يساعد في استمرار التوازن الهرموني الطبيعي لدى المرأة.
تساعد على تخفيف آلام الحوض والانتفاخ الناتج عن وجود الأكياس.
تُعزّز من فرص الحمل الطبيعي، لا سيّما لدى من يُخططن للإنجاب.
تُمكّن من إزالة الأكياس المشتبه بها، أو تلك التي قد تُنذر بوجود أورام سرطانية.
تُعتبر الجراحة بالمنظار من الأساليب الجراحية طفيفة التوغّل، ما يتيح شفاءً أسرع وتقليلًا للمضاعفات.
تُقلّل من خطر المضاعفات المستقبلية، أو الحالات الطارئة المفاجئة.
تُعدّ خيارًا علاجيًا فعّالًا للنساء اللواتي يرغبن بالحمل في المستقبل القريب.
تُوفّر رؤية واضحة عن طبيعة الكيس، من خلال تحليل الأنسجة بعد استئصاله.
تُحسّن من صحة الدورة الشهرية، وتُسهم في التقليل من النزيف غير المنتظم.
كيف تستعدّين للخضوع لعملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار؟
أطلعي طبيبك على كامل تاريخكِ الطبي، والأدوية التي تتناولينها، ونمط الدورة الشهرية لديكِ.
أُجري الفحوصات التصويرية اللازمة مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد حجم الكيس ونوعه بدقة.
امتنعي عن الطعام والشراب لعدد من الساعات قبل العملية، وذلك وفق تعليمات الفريق الطبي.
قومي بترتيب مرافقة أحد الأقارب أو الأصدقاء ليكون معكِ في يوم الجراحة.
ناقشي مع الفريق الجراحي خيارات التخدير الأنسب لحالتكِ.
استفسري عن إرشادات ما قبل الجراحة وبعدها، وكم تستغرق فترة التعافي المتوقعة.
افهمي جيدًا المخاطر المحتملة والنتائج المتوقعة من هذا الإجراء الجراحي.
تهيّئي نفسيًا بإزالة كل شكوككِ ومخاوفكِ، واسألي طبيبكِ عن كل ما يشغل بالكِ بصراحة ووضوح.
التزمي بتعليمات إيقاف بعض الأدوية، مثل مضادات تخثّر الدم، إذا طُلِب منك ذلك.
احزمي ملابس مريحة وخفيفة، مناسبة للإقامة القصيرة في المستشفى.
كيف تُجرى عملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار؟
تُعدّ عملية إزالة أكياس المبيض بالمنظار الخيار الأكثر شيوعًا في الحالات التي يكون فيها الكيس صغيرًا الحجم أو حميدًا في طبيعته.
يُجري الجرّاح عدة شقوق صغيرة في البطن، لا تتعدّى بضعة مليمترات.
تُدخل من خلالها كاميرا دقيقة وأدوات جراحية خاصة لتحديد موضع الكيس واستئصاله بعناية.
أما في حال وجود كيس كبير الحجم أو معقّد التركيب، فقد تستدعي الحالة إجراء جراحة مفتوحة (فتح البطن).
يتم استئصال الكيس بدقة وحرص، مع الحفاظ الكامل على سلامة المبيض وعدم المساس ببقيته.
وفي حالات نادرة، قد تستلزم الجراحة إزالة المبيض بالكامل، إذا كان الضرر واسعًا ولا يمكن إصلاحه.
بعد الانتهاء، يُنظّف موضع الجراحة ويُغلق باستخدام الغُرز الجراحية أو المواد اللاصقة الطبية.
تستغرق العملية كاملةً ما بين ساعة إلى ساعتين، حسب تعقيد الحالة واستجابة الأنسجة.
ما الذي يمكن توقّعه قبل وأثناء وبعد العملية؟
1: قبل العملية
تُجرى للمريضة تحاليل دم وفحوصات تصويرية لتقييم الحالة بدقة قبل الجراحة.
يتم لقاء طبيب التخدير لمناقشة نوع التخدير الأنسب (كلي أو نصفي).
يُطلب منها الصيام لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات قبل موعد العملية.
2: أثناء العملية
تكون المريضة تحت تأثير التخدير، سواء كان عامًا أو نصفيًا حسب الحالة.
تستغرق العملية ما بين ساعة إلى ساعتين تقريبًا.
يقوم الفريق الطبي بمراقبة العلامات الحيوية باستمرار، لضمان السلامة طَوال مدة الجراحة.
3: بعد العملية
تمكث المريضة في غرفة الإفاقة لعدة ساعات، تحت المراقبة المباشرة.
يُتوقّع ظهور ألم طفيف أو شعور بعدم الارتياح، لكنه عادة ما يكون قابلًا للسيطرة بالأدوية المُسكّنة.
في بعض الحالات، تُغادر المريضة المستشفى في اليوم ذاته، أو تُمكث ليلة واحدة، وذلك حسب حالتها.
ينبغي تجنّب رفع الأوزان الثقيلة أو القيام بالأعمال الشاقّة لعدة أسابيع بعد العملية.
يتم تحديد موعد مراجعة طبية لاحقة لمتابعة التئام الجرح والتأكد من تمام الشفاء.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
نزيف أو عدوى في موضع الجراحة.
تضرر الأعضاء المجاورة، مثل المثانة أو الأمعاء، نتيجة قربها من موضع الاستئصال.
تكوّن التصاقات (نسيج ندبي) داخل التجويف البطني، وهو أمر قد يُسبب مضاعفات لاحقة.
عودة ظهور الأكياس في المستقبل، رغم استئصالها سابقًا.
تفاعل غير متوقّع مع التخدير أو بعض الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة أو بعدها.
في حالات نادرة، قد يحدث اختلال هرموني مؤقت نتيجة تأثّر وظيفة المبيض.
يُحتمل في بعض الحالات النادرة أن يحدث تأثير مؤقت على الخصوبة، لا سيّما إذا تأثّر المبيض خلال الإجراء.
قد تظهر بعد الجراحة آثار جانبية بسيطة، مثل الانتفاخ أو شعور بعدم الارتياح، وغالبًا ما تكون مؤقتة وسهلة السيطرة.
النتائج والتوقعات
تُشفى معظم النساء تمامًا، ويستأنفن حياتهنّ الطبيعية خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
غالبًا ما يزول الألم والأعراض الناتجة عن وجود الكيس، بعد إتمام الجراحة.
تُسهم عملية إزالة كيس المبيض في الحفاظ على الخصوبة، وكذلك استمرار الوظيفة الهرمونية للمبيض.
تُؤدّي هذه الجراحة إلى تحسّن ملحوظ في جودة الحياة على المدى البعيد.
يُساعد التدخّل المبكر في الوقاية من المضاعفات المستقبلية، كتمزّق الكيس أو انفتال المبيض.
تُجرى فحوصات متابعة بالأشعة للتأكد من إزالة الكيس بالكامل وعدم وجود بقايا.
تعود الخصوبة في معظم الحالات إلى وضعها الطبيعي، ما لم تستدعِ الحالة استئصال المبيض كاملاً.
تجارب المرضى
ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة
السيد عبد الحكيم الحسني
المملكة العربية السعودية
رعاية متخصصة للعيون والغدد الصماء: قصة ناجحة لتعافي عبد الحكيم الحسني (السعودي) في الهند كان السيد عبد الحكيم الحسني من المملكة العربية السعودية..
السيد فيصل العتيبي
المملكة العربية السعودية
رعاية بصرية من الطراز العالمي: كيف تحولت رؤية السيد فيصل العتيبي (السعودي) بفضل رعاية العيون العالمية في الهند لطالما عانى السيد فيصل العتيبي من ال..
السيد علي محسن
اليمن
رحلة ناجحة لعملية استبدال مفصل الفك: قصة تجربة السيد علي محسن من اليمن إلى الهند بعد فشل العمليات الجراحية في مصر وأمريكا إن السيد علي محسن اليمني..
السيد صالح مرزوق القرشي
المملكة العربية السعودية
قصة نجاح عملية استبدال الركبة في الهند: رحلة السيد صالح مرزوق القرشي من السعودية ظل السيد صالح مرزوق القرشي من المملكة العربية السعودية يعاني من آل..
السيد عبد الله عايض
اليمن
رحلة ناجحة لعلاج تخفيف الوزن: اتجه السيد عبد الله عايض من اليمن إلى الهند كان السيد عبد الله عايض من اليمن يعاني من زيادة الوزن التي أثّرت على صحته..
السيد سعد يحيى العسلاي
المملكة العربية السعودية
قصة الشفاء التام من المملكة العربية السعودية إلى الهند: رحلة العلاج الناجحة للسيد سعد يحيى العسلاي في علاج أمراض الجهاز الهضمي إن السيد سعد يحيى ال..
السيد الرشيد الطيب محمد السوداني
السودان
قصة نجاح كامل للسيد الرشيد الطيب محمد (السوداني) في علاج الأسنان في الهند لقد عانى السيد الرشيد الطيب محمد السوداني البالغ من العمر 35 عامًا من مش..
السيدة موزة محمد
عمان
قصة ناجحة لشفاء السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان بشأن العلاج المثالي لمرض المخ و الأعصاب في الهند إن السيدة موزة محمد الحضرمي من سلطنة عمان ع..
طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.
بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.
نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.
نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.
لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.