نظرة عامة

يُعد استئصال العين إجراءً جراحيًا دقيقًا يتم خلاله إزالة العين بالكامل من محجرها. ويُوصى بهذا التدخل الطبي في الحالات التي تتعرض فيها العين لتلف بالغ، أو تُصاب بأمراض خطيرة، أو تصبح غير قابلة للإنقاذ بأي وسيلة علاجية. الهدف الرئيسي من هذه الجراحة هو تخفيف الألم الذي قد يعاني منه المريض، والحدّ من تفشي الأمراض داخل العين أو انتشارها إلى الأنسجة المجاورة، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة عندما تفقد العين قدرتها على الإبصار تمامًا.

تُستخدم هذه العملية في معالجة عدد من الحالات الطبية المعقدة، أبرزها الأورام العينية مثل الورم الميلانيني داخل العين، أو العدوى الشديدة غير القابلة للعلاج بالمضادات الحيوية، وكذلك في حال الإصابة الرضحية الشديدة التي تؤدي إلى تهتك العين وفقدانها وظيفتها.



لماذا تُعد عملية استئصال العين ضرورية؟

تُصبح عملية استئصال العين، أو ما يُعرف بإزالة العين جراحيًا، ضرورة طبية في عدد من الحالات، منها:


إصابة بالغة في العين لا يمكن إصلاحها بأي وسيلة علاجية.

سرطان العين، مثل الورم الميلانيني العيني، حين يكون الورم داخل العين ويهدد الحياة أو سلامة الأنسجة المحيطة.

عدوى شديدة ألحقَت أضرارًا جسيمة بالعين، وجعلتها غير قابلة للاستعادة أو المعالجة.

ألم مزمن في العين لا يمكن السيطرة عليه عبر الأدوية أو العلاجات الأخرى.

فقدان البصر الكامل الناتج عن أمراض الشبكية أو حالات متقدمة تُفقد العين وظيفتها بالكامل.


وفي بعض الحالات، يُتخذ قرار إزالة العين ليس فقط لأسباب طبية، بل أيضًا للوقاية من انتشار المرض إلى بقية أجزاء الجسم، أو من أجل تحسين المظهر الجمالي للوجه، خاصة إذا تسببت العين التالفة بتشوه واضح أو فقدان التناسق الطبيعي.

الفوائد الهامة لعلاج إزالة العين (العملية الجراحية)

  • التحرر من الألم: حين تُصاب العين بعجزٍ تام وتتحوّل إلى مصدرٍ دائم للألم، فإن استئصالها يُصبح بابًا للراحة، ووسيلة لإنهاء العذاب المزمن الذي يعانيه المريض، فيهدأ الجسد وتطمئن الروح.
  • درء انتشار المرض: حين تستحكم العدوى، أو ينمو السرطان في أعماق العين، فإن إزالة العين تُعدّ درعًا واقيًا، يُحصّن الجسد من تفشّي الداء إلى الأنسجة المجاورة، أو الأعضاء البعيدة، فيكون بذلك علاجًا ووقاية.
  • استعادة الجمال المفقود: بعد العملية، تُركَّب عين صناعية بدقة فائقة تحاكي شكل العين الطبيعية، فتُعيد للوجه بهاءه، وللمريض ثقته بمظهره، وكأن شيئًا لم يكن.
  • تحسين الحالة العامة للجسم: في بعض الحالات، تكون العين المصابة عبئًا على الجسد، يُنهكه ويُثقله، واستئصالها يكون خطوة نحو تعافٍ شامل، ووقاية من أمراض كامنة قد تتربص بالمريض.
  • الحدّ من المضاعفات المستقبلية: حين تُزال العين التالفة، تقلّ احتمالية تكرار الالتهابات، أو تفاقم الحالات المرضية المرتبطة بها، مما يُحافظ على استقرار صحة المريض وسلامته على المدى الطويل.

كيف ينبغي أن تُهيئ نفسك قبل الخضوع لعملية استئصال العين (الجراحة العينية)؟

  • الاستشارة الطبية: أولى الخطوات تبدأ بلقاءٍ هادئ مع طبيب العيون المختص، تتعرّف فيه على تفاصيل العملية، وتبحث معه إن كانت هذه الجراحة هي الحلّ الأمثل لحالتك دون غيره.
  • الفحوصات ما قبل الجراحة: قد يُطلب منك إجراء بعض الفحوصات الأولية، كتحليل الدم أو فحص شامل للعين، وذلك للاطمئنان على صحتك العامة واستعداد جسدك للخضوع للعملية.
  • مناقشة الأدوية: أخبر طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها حاليًا، فبعضها قد يتطلّب إيقافه قبل الجراحة، لتجنّب أية مضاعفات أو تداخلات دوائية.
  • الدعم النفسي والعاطفي: لا تُهمِل الجانب النفسي؛ فاستئصال العين قد يُخلّف أثرًا وجدانيًا لدى المريض، لذا فإن دعم الأهل، أو اللجوء إلى جلسات الإرشاد النفسي، قد يُعينك على عبور هذه المرحلة بثباتٍ وطمأنينة.
  • الترتيب لفترة التعافي: من الحكمة أن تُنسّق مع أحد المقرّبين لمرافقتك في يوم العملية، وأن يساعدك خلال الأيام الأولى من مرحلة النقاهة، إذ سيكون لوجوده أثر بالغ في راحتك وسرعة تعافيك.


كيف يتم إجراء عملية استئصال العين (الجراحة العينية)؟

  • التخدير العام: تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الكلي، وذلك لضمان بقاء المريض نائمًا طوال مدة الجراحة، وخاليًا من أي ألم أو انزعاج.
  • إزالة العين: يقوم الجرّاح، بدقةٍ وحذر، بفصل العين عن محجرها، وقد يتطلّب الأمر قطع العضلات المحيطة التي تُثبّت العين في موضعها الطبيعي.
  • إغلاق المحجر: بعد إزالة العين، يُعاد تشكيل النسيج المتبقي بعناية، ويتم إغلاق تجويف العين، مع ترك مساحة مهيّأة أحيانًا لزراعة جسم داعم يُستخدم لاحقًا لحمل العين الاصطناعية.
  • تركيب العين الصناعية: بعد اكتمال فترة الشفاء، تُركّب عين صناعية مصمّمة خصيصًا لتُطابق مظهر العين السليمة، بحيث تبدو طبيعية ومتناسقة مع الوجه، وتُعيد للمريض مظهره المألوف بثقة وراحة.

ماذا يمكن أن تتوقع قبل العملية، وأثناءها، وبعدها؟

1. قبل العملية: ستُجري في البداية استشارة طبية مع الطبيب المختص، وقد يُطلب منك إجراء بعض الفحوصات اللازمة، كما ستُزوّد بتعليمات تخصّ التحضير للتخدير العام. وغالبًا ما يُنصح بالامتناع عن تناول الطعام أو الشراب في الليلة التي تسبق العملية.


2. أثناء العملية: تستغرق العملية الجراحية عادةً من ساعة إلى ساعتين. ستكون تحت تأثير التخدير العام، مما يعني أنك لن تشعر بأي ألم طوال فترة الإجراء، وسيقوم الفريق الطبي بمراقبة حالتك بدقة تامة.


3. بعد العملية: تستغرق فترة التعافي عادةً عدّة أسابيع، وسيُوصَف لك دواء لتخفيف الألم والوقاية من العدوى. كما ستكون هناك مواعيد متابعة منتظمة لمراقبة التئام الجرح، والتأكّد من عدم وجود مضاعفات، ولتركيب العين الاصطناعية حالما يكتمل شفاء محجر العين.


المخاطر والمضاعفات المحتملة

  • العدوى: كما هو الحال في أي عمل جراحي، ثمة احتمال لحدوث عدوى في موضع إزالة العين، وهو ما يتطلّب رعاية طبية دقيقة ومتابعة منتظمة.
  • النزيف: قد يحدث بعض النزيف أثناء الجراحة، إلا أنّ الفريق الجراحي عادةً ما يُسيطر عليه بوسائل دقيقة ومأمونة.
  • تشوّه في محجر العين: قد يشهد محجر العين تغيّرات شكلية مع مرور الوقت، مما قد يُصعّب لاحقًا تركيب العين الاصطناعية بشكل مثالي.
  • مضاعفات تتعلّق بالزرعة: في بعض الحالات النادرة، قد لا تؤدي الزرعة الداعمة للعين الاصطناعية وظيفتها كما هو متوقّع، مما يستدعي تدخلًا طبيًا لتعديلها أو استبدالها.
  • فقدان البصر: يُعد فقدان البصر الكامل في العين المصابة أمرًا بديهيًا نتيجة لهذه الجراحة، غير أنّ الإجراء ذاته يُجرى عادةً لمنع تفاقم المرض أو امتداده إلى العين الأخرى أو الجسم.

النتائج والتوقعات

  • المظهر الخارجي: يحصل معظم المرضى بعد الجراحة على عين اصطناعية تُصمَّم بعناية لتُحاكي في شكلها ولونها العين السليمة المتبقية، فتُعيد للوجه توازنه الطبيعي ومظهره المألوف.
  • تخفيف الألم: تُحقق هذه الجراحة راحة ملموسة من الألم والانزعاج الناتج عن عين تالفة أو مؤلمة، مما يُحسّن من شعور المريض وجودته الحياتية.
  • تحسّن الحالة الصحية: يُسهم استئصال العين في تعزيز الصحة العامة للمريض، ويمنع تطوّر المضاعفات أو تفاقم الحالات المرضية المرتبطة بالعين المصابة.
  • التكيّف النفسي والعاطفي: قد يحتاج بعض المرضى إلى دعم نفسي للتأقلم مع فقدان العين، إلا أن الغالبية يتكيّفون بمرور الوقت، خاصة مع الدعم الأسري والإرشاد المناسب.


استعد لرحلتك العلاجية بسهولة

شفاف - احترافي - خالي من المتاعب

Regimen Healthcare

أرسل لنا التقرير الطبي

الخطوة 1

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك خطة علاجية وأراء الأطباء

الخطوة 2

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في الترتيبات قبل الرحلة

الخطوة 3

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نساعدك في ترتيبات الاستقبال والسكن والنقل

الخطوة 4

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نوفر لك التنسيق والترجمة طول فترة العلاج

الخطوة 5

Regimen Healthcare
Regimen Healthcare

نودعك ونتابع معك بعد العودة دائما

الخطوة 6

Regimen Healthcare

تبحث عن خبير؟

ريجمين للرعاية الصحية هو موطن لأفضل الأطباء المشهورين بخبراتهم وتجاربهم

ابحث عن طبيب
>
Regimen Healthcare

تجارب المرضى

ريجيمين للرعاية الصحية منصة تجمع أفضل أطباء العالم المشهود لهم بالخبرة والتميز والثقة

الأسئلة الشائعة والأكثر تداولا

هل لدى الطبيب خبرة في التعامل مع المرضى الدوليين؟

down-line

طالما الأطباء في شبكتنا معتادون على معالجة المرضى الدوليين، ويحرصون على فهم احتياجاتهم الخاصة بما في ذلك العوامل الثقافية واللوجستية لضمان تقديم أفضل رعاية لهم.

هل يستطيع المرضى الحصول على رأي آخر من الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العلاج؟

down-line

بالطبع! نحن في شركة ريجيمين للرعاية الصحية نحرص على أن يطلب المرضى آراء ثانية، ويمكننا ترتيب لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى في اتخاذ القرار الأكثر ثقة.

ما هي سمعة المستشفى ونسبة النجاح في علاجاته؟

down-line

نوفر للمرضى كافة التفاصيل حول سمعة المستشفى،و تقييمات المرضى، ونسب نجاح العلاجات، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات بشأن علاجهم.

هل لدى المستشفى خبرة في علاج المرضى الدوليين؟

down-line

نعم، المستشفيات التي نتعاون معها تضم فرقًا متخصصة في رعاية المرضى الدوليين، لتلبية كافة احتياجاتكم من القبول حتى الخروج.

هل توجد أي رسوم غير معلنة أو مخفية؟

down-line

لا، نحن نحرص على الشفافية الكاملة في الأسعار. يتم الاتفاق على كافة التكاليف مقدماً، وسيتم إبلاغ المرضى مسبقاً في حال ظهرت أي مصاريف إضافية أثناء العلاج.