نظرة عامة على الفشل الكلوي (قصور الكلى)

الفشل الكلوي، ويُعرف أيضًا باسم قصور الكلى، هو حالة تُفقد فيها الكليتان قدرتهما على تنقية الدم من الفضلات، وتنظيم توازن السوائل، والحفاظ على مستوى الأملاح (الكهارل) الأساسية في الجسم. وقد يحدث هذا القصور بشكل مفاجئ (الفشل الكلوي الحاد)، أو يتطور تدريجيًا على مدى الزمن (مرض الكلى المزمن المؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن).

ومع تدهور وظيفة الكليتين، تتراكم المواد السامة في الدم، مما يؤثر سلبًا على عدة أجهزة في الجسم. وإذا لم يُعالج في الوقت المناسب، ولم تُجرَ تغييرات ضرورية في نمط الحياة، فقد يُصبح الفشل الكلوي مهددًا للحياة. فإن فهم أنواع الفشل الكلوي، وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه أمر بالغ الأهمية للتدخل المبكر وتحقيق نتائج صحية أفضل.

أنواع الفشل الكلوي (قصور الكلى)

1. الفشل الكلوي الحاد (إصابة الكلى الحادة): تدهور سريع في وظيفة الكلى، وغالبًا ما يكون قابلاً للعلاج إذا تم التدخل مبكرًا.

2. مرض الكلى المزمن (القصور الكلوي المزمن): فقدان تدريجي في وظيفة الكلى على مدى أشهر أو سنوات، وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن.

3. الفشل الكلوي قبل الكلوي (ما قبل الكلوي): ناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين، ويحدث غالبًا في حالات الجفاف أو فشل القلب.

4. الفشل الكلوي الداخلي (الذاتي المنشأ): ناتج عن ضرر مباشر للكلى بسبب عدوى، أو التهاب، أو سموم.

5. الفشل الكلوي بعد الكلوي (ما بعد الكلوي): يحدث بسبب انسدادات في المسالك البولية، مثل حصى الكلى أو الأورام.

6. المرحلة 3 من الفشل الكلوي: تشير إلى مرض كلوي مزمن بدرجة متوسطة، وقد تبدأ الأعراض بالظهور في هذه المرحلة.

7. المرحلة 5 من الفشل الكلوي (المرحلة النهائية): تمثل تلفًا شديدًا في الكليتين، وتتطلب غسيلًا كلويًا (الديال الدموي) أو زراعة كلية للبقاء على قيد الحياة.

أعراض الفشل الكلوي

الشعور بالتعب، الضعف، والتشوش الذهني نتيجة تراكم السموم في الجسم.

تورم في الساقين أو الكاحلين أو الوجه (احتباس السوائل).

انخفاض كمية البول أو تغيّر لونه إلى الداكن.

ضيق في التنفس وألم في الصدر في المراحل المتقدمة.

الغثيان المستمر، التقيؤ، وطعم معدني في الفم.

فقدان الشهية ونقص غير متعمّد في الوزن.

حكة في الجلد وتشنجات عضلية.

ارتفاع ضغط الدم وصعوبة في السيطرة عليه.

أسباب الفشل الكلوي

السكري وارتفاع ضغط الدم من أبرز الأسباب المؤدية إلى مرض الكلى المزمن.

الجفاف الشديد أو فقدان كميات كبيرة من الدم قد يؤديان إلى إصابة الكلى الحادة.

استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والمضادات الحيوية، وأصباغ التباين في الفحوصات الشعاعية.

أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتهاب كبيبات الكلى.

العدوى التي تؤثر مباشرة على أنسجة الكلى.

الانسداد الناتج عن حصى الكلى أو الأورام أو تضخم البروستاتا.

السموم الناتجة عن الكحول أو المخدرات أو المواد الكيميائية البيئية.

المضاعفات الناتجة عن الفشل الكلوي

اختلالات خطيرة في الأملاح والكهارل (مثل ارتفاع مستوى البوتاسيوم).

تراكم السوائل في الجسم مما يسبب مشاكل في القلب أو الرئتين.

ضعف العظام نتيجة اختلال توازن الكالسيوم والفوسفور.

فقر الدم بسبب انخفاض إنتاج هرمون الإريثروبويتين.

أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفاة لدى مرضى الكلى.

زيادة خطر الإصابة بالعدوى بسبب ضعف المناعة.

ضعف في القدرات الإدراكية وانخفاض جودة الحياة.

عوامل الخطر للفشل الكلوي

التقدّم في العمر، خصوصًا فوق سن 60 عامًا، يزيد من احتمالية الإصابة.

وجود تاريخ مرضي بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب.

وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفشل الكلوي أو أمراض الكلى الوراثية.

الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم المتوفرة دون وصفة طبية.

وجود تاريخ من التهابات المسالك البولية أو حصى الكلى.

التعرّض للسموم أو المعادن الثقيلة.

السمنة والعادات الغذائية غير الصحية.

الوقاية من الفشل الكلوي (قصور الكلى)

ضبط مستويات السكر وضغط الدم بشكل منتظم.

الحفاظ على ترطيب الجسم دون إفراط، خاصة لدى الأشخاص المعرضين للخطر.

تقليل تناول الملح، والأطعمة المُصنّعة، والبروتين في نظام غذائي مناسب لمرضى الكلى.

تجنّب تناول الأدوية الضارة بالكلى إلا إذا كانت بوصفة طبية.

الحفاظ على وزن صحي وتجنّب التدخين.

مراقبة وظائف الكلى في حال وجود أمراض مزمنة.

علاج الالتهابات والانسدادات البولية في مراحلها المبكرة.